عيد شمّ النسيم هو عيد مصرى قديم، كان أجدادنا الفراعنة يحتفلون به مع مطلع فصل الربيع.. وكلمة «شم النسيم» هى كلمة قبطية (مصرية)، ولا تعنى «استنشاق الهواء الجميل»، بل تعني: «بستان الزروع».. «شوم» تعنى «بستان»، و«نيسيم» تعنى «الزروع».. وحرف «إن» بينهما للربط مثل of فى الإنجليزية.. فتصير الكلمة «شوم إن نسيم» بمعنى «بستان الزروع».. وقد تطوَّر نطق الكلمة مع الزمن فصارت «شم النسيم» التى يظن الكثيرون أنها كلمة عربية، مع انها فى الأصل قبطية (مصرية).. بعد انتشار المسيحية، واجه المصريون مشكلة فى الاحتفال بهذا العيد (شم النسيم)، إذ إنه كان يقع دائماً داخل موسم الصوم الكبير الذى يسبق عيد القيامة المجيد.. وفترة الصوم التى تقضى الامتناع عن جميع الأطعمة التى من أصل حيوانى.. لذلك رأى المصريون المسيحيون وقتها تأجيل الاحتفال بعيد الربيع (شم النسيم) إلى ما بعد فترة الصوم، واتفقوا على الاحتفال به فى اليوم التالى لعيد القيامة المجيد، والذى يأتى دائماً يوم أحد، فيكون عيد شم النسيم يوم الاثنين التالى له.