شم النسيم عيد مصري قديم كان أجدادنا المصريون يحتفلون به مع مطلع فصل الربيع وهي كلمة قبطية مصرية تعني بستان الزهور أو الزروع, وبعد انتشار المسيحية في مصر حتي غطتها بالكامل في القرن الرابع, واجه المصريون مشكلة في الاحتفال. بهذا العيد إذ إنه يقع دائما داخل موسم الصوم الكبير المقدس الذي يسبق عيد القيامه المجيد.. وفترة الصوم تتميز بالنسك الشديد والاختلاء والعبادة العميقة مع الامتناع طبعا عن جميع الأطعمة التي من أصل حيواني.. فكانت هناك صعوبة خلال فترة الصوم في الاحتفال بعيد الربيع بما فيه من وسائل الترفيه.. من الرحلات والمرح والمأكولات من الفسيخ لذلك رأي المصريون المسيحيون وقتها أنه لابد من تأجيل الاحتفال بعيد الربيع الذي هو شم النسيم, والكل اتفقوا علي أن يكون الاحتفال به هو اليوم التالي لعيد القيامة المجيد والذي يأتي يوم الأحد فيكون عيد شم النسيم يوم الاثنين التالي له من كل عام, وموعد الاحتفال بعيد القيامة يكون موافق لشروط محددة طبقا للحساب القبطي أن يكون يوم أحد, لأن قيامة المسيح كانت فعلا يوم أحد, وأن يأتي بعد عيد الاعتدال الربيعي في21 مارس وأن يكون بعد عيد فصح اليهود لأن القيامة فعلا جاءت بعد الفصج اليهودي بأسبوع. الاكيريكي يونان مرقص القمص تاوضروس كاتب ومفكر قبطي