يوافق يوم غد "الاثنين" عيد شم النسيم فى مصر حيث يعقب مباشرة احتفالات المسيحين بيوم القيامة المجيد الذى يتم تحديده بيوم الأحد التالى لاكتمال القمر "البدر" بعد الاعتدال الربيعى مباشرة . وشم النسيم كان عند المصريين القدماء عيدا فرعونيا قوميا يتصل بالزارعة ثم اكتسب مسحة دينية, وصار مرتبطا بالصوم الكبير وبعيد الفصح وعيد القيامة عند الاقباط , وموعدهما قائم على اعتبار التقويمين الشمسى والقمرى معا, لارتباط الاعتدال الربيعى بالتقويم الشمسى, وارتباط البدر بالتقويم القمرى, والاختلاف المعروف بين التقويمين, يتحكم فى موعد يوم شم النسيم من عام لآخر . ويختلف موعد الاحتفال بعيد القيامة وشم النسيم بين المسيحيين الغربيين والشرقيين , حيث احتفلت الكنيسة الكاثوليكية يوم الأحد الماضى بعيد القيامة الذى يتناسب مع التوقيت الغربى الأوروبى الذى يسبق التوقيت الشرقى بأسبوع . وقد اعتمد الغربيون الحساب القائم على استخدام متوسط الشهر القمرى لحساب ظهور القمر الجديد وأوجهه لمئات السنين "وهو المسمى بحساب الألقطى" وطبقوه على التقويم الروماني اليوليانى, فاتفقت الأعياد المسيحية عند جميع المسيحيين كما كان يحددها التقويم القبطى, واستمر ذلك حتى سنة 1582ميلادية ,و حين ضبط الغربيون تقويمهم بالتعديل الجريجورى اختلف موعد الاحتفال بعيد القيامة وشم النسيم.