كشفت مصادر من داخل حزب الوطن السلفي والتيار السلفي العام أنهم يستعدون لدمج الحزب والتيار السلفي على أن يكون التيار السلفي العام هو مرجعية الحزب على غرار الدعوة السلفية بالإسكندرية وحزب النور. وأضافت المصادر أن التيار السلفي العام - والذي يرأسه الشيخ حسن أبو الأشبال وعدد من مشايخ الدعوة السلفية وقيادات حزب الوطن منهم الشيخ محمد الكردي رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية بالجيزة والذي سمى في ذلك الوقت ببديل الدعوة السلفية - يسعى في الفترة القادمة إلى دمج حزب الوطن كذراع سياسي له، بالإضافة إلى دمج كل القيادات السلفية التابعة للدعوة السلفية والتي كانت قد استقالت أو انشقت منذ فترة عن الدعوة السلفية كما حدث مع الدعوة السلفية بمحافظة الغربية. وأكدت المصادر أن اتصالات تمت بالفعل مع الشيخ سعيد عبدالعظيم عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية بالإسكندرية ليتولى رئاسة التيار السلفي العام خاصة في ظل وجود شعبية كبيرة جدا له وسط أبناء التيار السلفي وبخاصة المستقيلين وبالأخص بعد موقفه الأخير الداعم للرئيس محمد مرسي. وأشارت المصادر إلى أن هناك العديد من كوادر الدعوة السلفية بالإسكندرية رافضين لسياسة حزب النور في الفترة الأخيرة وسيطرة الشيخ ياسر برهامى على قراراته، خاصة مشاركته في خارطة الطريق ودعمه لعزل مرسي وهو ما أعلنه العديد من المشايخ. ووفقا للمصادر فإن هؤلاء الكوادر تحدثوا مع الشيخ سعيد عبد العظيم في ضرورة تشكيل تيار جديد بديلا للدعوة التي بدأت تفقد مصداقيتها منذ انشقاقات قيادات الدعوة وحزب النور ومرورا بمواقفها التي وصفوها بالمخزية وتفضيل رجال برهامي على الكفاءات في الدعوة، وجاء ذلك بعد علم هؤلاء الكوادر بأن برهامي سيطيح بعبد العظيم. وأكدت المصادر من داخل حزب الوطن أنه سيتم الإعلان قريبا وبعد انتهاء الأزمة الحالية عن إنشاء كيان دعوي جديد لمطاريد النور والدعوة السلفية، مشيرة إلى أن ذلك يأتي على خلفية اقتناع الشيخ سعيد عبد العظيم والدكتور يسري حماد وعدد من قيادات الدعوة السلفية بالإسكندرية والمحافظات المستقيلين بأن برهامي أضاع منهج الدعوة السلفية بالإسكندرية. وأشارت إلى أن الدكتور عماد عبد الغفور رئيس حزب الوطن وأحد مؤسسي الدعوة السلفية ورئيس حزب النور سابقا يسعى لتكرار سيناريو تشكيل دعوة سلفية جديدة مستغلا انشقاقات النور وكذلك وجود العديد من الكوادر السلفية في التيار السلفي العام مثل الشيخ حسن أبو الأشبال والشيخ محمد الكردي والشيخ نشأت أحمد والدكتور كامل عبدالجواد والشيخ هشام أبو النصر. كما يتم التواصل مع الشيخ فوزي السعيد أحد مؤسسي سلفية القاهرة وذلك لتشكيل تيار سلفي قادر على كسب ثقة الإسلاميين الذين فقدوا الثقة في الدعوة السلفية أو لهم مواقف في العقيدة مع الإخوان، وذلك بحسب تأكيدات المصادر. وأشارت المصادر إلى أن الشيخ سعيد عبدالعظيم ينتظر أن تمر الأزمة السياسية الحالية وكذلك لرغبته عدم إظهار الدعوة السلفية على أن بها انشقاقات مهما كانت الخلافات وأنه قد ينضم للتيار السلفي العام مع احتفاظه بمكانه في الدعوة السلفية كما سيتم الحديث مع الشيخ أحمد السيسي عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية ورئيس لجنة مقاومة المد الشيعي بها من أجل الانضمام للدعوة السلفية. وكشفت المصادر أن الشيخ عبدالرحمن عبد الخالق مؤسس السلفية بمصر هو الذي سيرعى الاتفاقات وسيكون هو المشرف على المنهج الدعوي للتيار السلفي الجديد بما له من شعبية كبيرة بين أبناء التيار السلفي خاصة أنه مؤسس السلفية الحديثة في مصر قبل سفره إلى الكويت وتقضية أكثر من 30 عاما هناك. وأضافت المصادر أن الشيخ عبد الرحمن عبد الخالق دعا التيار السلفي العام وعدداً من أبناء التيار الإسلامي إلى إنقاذ الدعوة السلفية بمجملها من غرق السلفية السكندرية والقاهرية في الصراعات السياسية وكذلك عدم اهتمام الإخوان بمسائل الشرع حتى لا يضيع التيار السلفي ويكون قادرا على استيعاب أكبر قدر ممكن من الشباب الغاضب من كل التيارات الإسلامية على الساحة السياسية. وأوضحت المصادر أن كل هذه المتغيرات شجعت كوادر الدعوة السلفية على مخاطبة الشيخ سعيد عبدالعظيم وقيادات حزب الوطن والتيار السلفي العام لتكوين تيار سلفي جديد بديلا للدعوة السلفية التي بدأ أولادها يهربون منها بسبب مواقفها السياسية.