سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
انقسامات «النور»: «عبدالعظيم» يعتبر «الوطن» الحزب المعبر عن السلفيين.. و«مخيون»: «أنتم منشقون» «برهامى» يخطب الجمعة فى مسجد «منشقى الجيزة» لاحتوائهم ويهاجم الإعلام
تصاعدت حدة الانشقاقات داخل حزب النور السلفى، ووصف سعيد عبدالعظيم، نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية، الحزب بأنه أصبح «ابناً عاقاً» للدعوة، الأمر الذى رد عليه يونس مخيون، عضو الهيئة العليا، بأن «المنشقين» هم «الابن العاق»، وأن «النور»، هو الذراع السياسية الوحيدة للدعوة السلفية. وقال «عبدالعظيم»: «إن حزب النور أصبح ابنا عاقا للدعوة السلفية، ولم يعد يعبر عنها». وشدد على أن حزب «الوطن» الذى يسعى المستقيلون عن «النور» لتأسيسه هو المعبر عن كيان الدعوة والتيار السلفى بشكل عام. وانتقد، فى تصريحات ل«الوطن»، ما سماه تغول الجانب السياسى على الأصل الدعوى بعد انخراط السلفيين فى العملية السياسية عقب ثورة 25 يناير، وتشكيل أحزاب سياسية منها حزب النور، وقال: «العودة للعمل الدعوى وتطليق العمل السياسى بات خيارا مطروحاً بقوة لدى شيوخ الدعوة السلفية بعد ما رأوه من طغيان للسياسة على الدعوة، وانشغال تلامذتهم بالأحداث السياسية والعمل الحزبى والانفضاض عن مجالس العلم». وأضاف «عبدالعظيم»: «السياسة لها إغراءاتها، لكننا فى الأصل دعاة، ونتابع بألم الانشقاقات التى تضرب (النور)». وأشار إلى أنه كان معترضاً من البداية على العمل السياسى، وقال: «إن السياسة الحزبية التى انخرطنا فيها استهلكت الكفاءات، وأهملت العمل الدعوى والجوانب الأخلاقية التى كانت محاذير عندنا، ومن ثم فإننا خسرنا الدعوة، لكننا نعمل على تدارك هذه الخسارة مستقبلا». وأقر القيادى السلفى بفشل مجلس أمناء الدعوة السلفية فى حل أزمة «النور»، وأرجع المشاكل والانشقاقات لضعف الأفراد، واتهم جبهة الشيخ ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، بأنها لم تساعد فى حل الأزمة. وحول إمكانية تجاوز «النور» الأزمة ونجاحه فى الفترة المقبلة، قال عبدالعظيم: «كون الحزب سيفشل أو ينجح مسألة أخرى تخضع للتحليل»، وكشف عن أن حزب «الوطن» الذى يؤسسه المستقيلون حالياً سيسعى للتحالف والتعاون مع الشيخ حازم أبوإسماعيل ليكون ائتلافا سلفيا والدخول فى قائمة واحدة، ومن ثم اختيار الأنسب والأكفأ والأصلح للنهوض بالبلاد. وعن انقسام مجلس إدارة الدعوة السلفية ومجلس الأمناء بين جبهتى «برهامى» و«أبوإدريس» من جهة، والشيخ عبدالعظيم وأحمد فريد من جهة أخرى، قال: «هذه رؤى واجتهادات يمكن أن تختلف ويمكن أن تتفق؛ لأنه ليس هناك آلية محددة للخلاف مما جعل القيمة تضعف عن البعض فيحاول أن يغلب رأيه على الآخرين». وانتقد «عبدالعظيم» تصريحات الشيخ ياسر برهامى حول كواليس «التأسيسية»، مطالبا بمراجعته فى خطئه، وقال: «طبيعتى وتكوينى لا يميلان لصناعة الأعداء وتكفير الخصوم؛ لأننا ضد هذا»، وشدد على أن «الأزهر قيمة وقامة وملىء بالعلماء المعتبرين وليس له بديل، ولن أضع نفسى مكانه؛ لأن تكسيره وتحطيمه أو شيطنته خطورة كبيرة». فى المقابل، قال يونس مخيون، عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية عضو الهيئة العليا لحزب النور: إن حزب «المنشقين» هو «الابن العاق» للدعوة السلفية، وشدد على أن حزب النور فقط هو الذراع السياسية للدعوة، وكشف عن أن سبب اختلاف الدكتور عماد عبدالغفور، رئيس الحزب، ومجموعته معهم، هو أنه رفض المرجعية الشرعية للدعوة السلفية، ومن ثم فإنه ينطبق عليها وصف «الابن العاق». على جانب آخر، ألقى الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، خطبة الجمعة، أمس، بمسجد «الرحمة» بالجيزة، فى محاولة لإعادة سيطرة الدعوة على سلفيى الجيزة ولتحجيم المنشقين الذين غابوا عن الخطبة وأبرزهم: «محمد الكردى، كامل عبدالجواد، راضى شرارة، عادل عزازى». ورغم حرص «برهامى» على تجنب السياسة فى خطبته فإنه هاجم وسائل الإعلام بشدة، وقال، «إنهم يستخدمون سحر البيان ويوحون به لبعضهم البعض لفتنة الناس»، وانتقد الداعين للإصلاح بعيداً عن الشريعة، فى إشارة لبعض رموز القوى الوطنية، ورفض الدعوات للحريات التى تؤدى ل«التعرى والشذوذ».