آلة الإعلام الإسرائيلية التي كانت الأقوى.. سقطت أمام ما تبثه المقاومة الفلسطينية والشاشات المصرية والعربية من قتل للأطفال والنساء وتدمير للبنى التحتية، حتى سلاح الشائعات أقوى أسلحة إسرائيل.. تراجع مع تراجع شعبية الحكومة، ولم يعد للحسابات الوهمية على مواقع التواصل الإجتماعي تأثير إلا على قلة لم تتوقف عن الإساءة لموقف مصر المعلن منذ بداية الحرب على غزة. بلعت هذه القلة الطعم الإسرائيلي، واستبدلت عداد القتل الذي لا يتوقف في غزة بعداد الشائعات الذي يسعى للنيل من مصر. ففي الوقت الذي يكذب فيه العالم إسرائيل..ويكذب قطاع كبير من الإسرائيليين حكومة نتنياهو.. يأتي صباح القلة التي تطل علينا من نوافذ إعلامية في الخارج لتبتلع طعم الشائعات وتكيل الإتهامات لمصر. سلاح الشائعات أطلقت صحيفة يدعوت أحرنوت شائعة سيطرة إسرائيل على محور فيلادلفيا بموافقة مصر.. فتبارت نوافذ إعلام الخارج الناطق باللهجة المصرية في الهجوم على مصر.. وقال أحد محامي الإحتلال وهو الكذوب أن مصر هي المتحكم في دخول المساعدات إلى إسرائيل من خلال معبر رفح.. فبادر نفس الإعلام بالهجوم على مصر ضاربًا عرض الحائط بوقوف الأمين العام للأمم المتحدة أمام المعبر وعجزه عن العبور إلى غزة..
إعلام الخارج الناطق باللهجة المصرية لا يصدق إسرائيل إلا في شائعاتها التي تطلقها لتهدد إستقرار مصر، وكان أولها ترحيب مصر بتهجير أهالي غزة إلى سيناء، وهو ما نفته مصر من خلال موقفها الذي لم يتغير منذ بداية الحرب، ونفاه كل القادة الفلسطينيين، وفي مقدمتهم قادة حماس. سلاح الشائعات الذي تستخدمه إسرائيل فقد تأثيره حتى في الداخل الإسرائيلي، ولم يعد له تأثير إلا على تلك النوافذ الإعلامية التي تبث من الخارج، هل تم تهجير أهالي غزة إلى سيناء؟ هل أغلقت مصر معبر رفح أمام الجرحى والمرضى؟ هل توقف دخول المساعدات الإنسانية؟ هل سيطرت إسرائيل على محور فلادلفيا؟ هل غيرت مصر مطالبتها بحل الدولتين؟ هل أوقف الإعلام المصري فضح وحشية إسرائيل في غزة ونقلها إلى العالم؟ هل توقفت الدبلوماسية المصرية عن إدانة إسرائيل ومطالبتها بالوقف الفوري للحرب؟ هل توقفت قنوات الإتصال بين مصر والقيادة الفلسطينية وقيادات الفصائل ومنها حماس؟
هرتلة إعلامية هل مصر مستهدفة؟ إعلام الخارج الذي تناسى أن مصر هي العقبة الوحيدة أمام مطامع إسرائيل والهدف الأكبر لها.. سوف يفرض عليه تربصه أن يظل فريسة لسلاح الشائعات التي تطلقها إسرائيل للنيل من مصر وزعزعة أمنها وإستقرارها. إسرائيل تقتل الفلسطنيين بالسلاح..وتقتل مصداقية إعلام الخارج بالشائعات. [email protected]
