أنا عتريس.. مازال الدور الرائع الذي أداه الفنان المخرج الراحل أحمد توفيق في رائعة "شيء من الخوف" نراه حرفيا عندما أصابت عقله لوثة حلم البطولة وحاول أن يكون هو عتريس قائد العصابة المستبد الذي تخشاة القرية كلها وتعمل له ألف حساب، بينما هو هلفوت ضائع.. فظل يهزى ويجرى في شوارع البلدة وهو يصيح أنا عتريس أنا مجرم أنا قاتل أنا وحش، بينما الناس يضحكون ويرثون لحاله.. تذكرت المشهد ورأيت مرسي وهو يهرول في محبسه ويصرخ أنا الرئيس..أنا المنتخب..أنا الشرعى.. مستحيل.. الحلم والأبهة تضيع في غمضة عين.. يهرول مرسي ويخبط رأسه في الحيطان ويصرخ ضاحكا وباكيا في ذات الوقت أنا عتريس أو بالأحرى أنا الرئيس وهو لا يصدق أنه أصبح ماضيا وربما ذكرى.. فهل ستكون نهايته مثل سيد عبيط القرية.. أم أنه في الطريق إلى السراية الصفرا ولن يتحقق حلمه ويصبح عتريس.. أتمنى أن يدرك ساكنو رابعة أن الغمة قد زالت، وأن رابعة نفسها لو عاشت ليومنا هذا لتبرأت من عتريس وأهله الذين اغتصبوا مسجدها وحولوه إلى ميدان أشبه بسوق الحمير................. شاشة رمضان.. بدأ مولد رمضان الدرامى مبكرا بعشرات المسلسلات التي لن نقف عند أي منها لأنه أشبه بسوق التلات..عشرات الأعمال تتنافس وتتسابق على المشاهد المسكين الذي سيصبح نصيبه منها ثلاثين مسلسلا في اليوم فكيف يتابع ومن أين له الوقت الكافى واليوم كله أربع وعشرون ساعة فقط؟.. ولست أدرى للأسف الشديد هل هو غباء من السادة النجوم والمنتجين والمخرجين لقبولهم هذا النزال المحموم غير المنصف ولا العادل.. فكل الأعمال لن تحظى بذرة مشاهدة وبالتالى عدم التقييم الموضوعى.. والغريب أن أعمال هذا العام خلت تماما أو كادت من الأعمال الدينية القيمة.. ولست أدرى هل هذا مرتبط بزوال الإخوان أم هي صدفة.. كذلك البرامج وهى الأنسب لرمضان فقد خلت الشاشة منها باستثناء ما هو معروف وقديم من البرامج النمطية التي يقدمها طونى خليفة من عينة البرامج السياسية في زمن الإخوان أو برنامج إيناس الدغيدى وهو نسخة من العام الماضى المهم التواجد على الشاشة في رمضان.. "واهو منه شغل وسبوبة"!!.. والحقيقة أن الشاشة لا يوجد بها ما يستحق التوقف أمامه باستثناء عمل واحد يستحق الانحناء له وهو إنتاج وإخراج غير مصرى والأهم أنه معاد، وهو مسلسل عمر.. فهو قيمة حقيقية فنيا، وإبداع أظهر أن الدراما خرجت من مصر إلى غير رجعة ولم يبق لنا سوى سعد الصغير وطنت إلهام شاهين والست ليلى في أعمال عفا عليها الزمن...أما عمنا عادل إمام فأتمنى ألا نشرب مقلب ناجى عطاالله.. وسنعود له بعد حين... أزمة قلبية: تامر أمين..أحسنت في اختيار اسم برنامجك حتى تحذر المشاهدين بطريق غير مباشر.. خالد صلاح: يا راجل برامج الشبت والبقدونس بتاعة تاكلى إيه وتشربى إيه وإمتى تبكى وإمتى تضحك عفا عليها الزمن.. أنت راجل بتاع سياسة..سيب برامج الهلس لأصحابها وشوف برنامج فلفل شطة وعيش حياتك.. ادينى عقلك: برنامج يقدم منذ عشرين عاما بنفس نجومه ويعتمد على المقالب والاستهبال في نفس الوقت وأصبح ممثلوه معروفين زى الشمس..إزاى ينفع يتقدم تانى بنفس الوجوه والشكل والمضمون إلا إذا كان الأخ شكرى أبو عميرة بيخيل عليه نفس المقالب لمدة عشرين سنة وبرضه لسه ماتعلمش!! جريمة إعلامية: مهما قدمت قناة القاهرة والناس من اعتذارات وأسف على الحلقة الأولى والأخيرة من برنامج "سوستة الفضيحة" فلا يجوز أن تمر الحلقة التي أذيعت أول يوم في رمضان دون محاكمة.. هل يعقل أن يسأل مذيع مخنث ضيفته غير المحترمة.. ماذا تفعلين لو اكتشفت يوم الصباحية أن العضو الذكرى لعريسك قصير؟.. والغريب أنها جاوبت بكل صفاقة؟ وهذا جزء صغير مما ورد بالبرنامج.. ترى من الذي شاهد الحلقة قبل إذاعتها ثم وافق على الإذاعة ولم يعلم أنها دعارة وليست إعلاما خاصة إذا كانت تخرج من قناة طارق نور!!!!! تليفزيون حليمة: تليفزيون حليمة: أخطر قرارين سياسيين في تاريخ مصر المعاصر هما قرار السيسي بإنذار رئيس الجمهورية.. والثانى هو خطاب رئيس الجمهورية ردا على إنذار الجيش.. تخيلوا التليفزيون المصرى للأسف الشديد تناولهما بالشرح والتحليل بمن؟.. الأول تناوله الشيخ خالد الجندى أما الثانى فقد تناوله بالشرح والتحليل مفتى الجمهورية السابق نصر فريد واصل ؟.. في حلقتين متتاليتين من برنامج اتجاهات.. هكذا تفكر قيادات ماسبيرو.. ولا تعليق..