كل امرأة تحتاج إلى صديقة تتكئ عليها.. وتكون خازنة أسرارها ومستشارتها عندما تتعرض لأى مشكلة فى الحياة.. حيث إن المرأة دائما تشعر باحتياجها لشخص بجانبها لشعورها الفطرى بالنقص والضعف.. ولكن هل يمكن أن يكون هذا الشخص هو زوجها.. هل يمكن للمرأة أن تفضفض مع زوجها.. ويكون هو خازن أسرارها.. أم لا بد أن تكون فى حياتها صديقة تتفهم مشاعر الأنثى وأحاسيسها.. سؤال طرحناه على الزوجات لنعرف الحقيقة. تقول لبنى: تزوجت بعد قصة حب طويلة.. اعتدت أن أصارح زوجى بكل صغيرة وكبيرة فى حياتى.. بعد مرور فترة على الزواج شعرت أننى بحاجة لصديقة غير زوجى.. فأحيانا أحتاج للفضفضة فى أمور لا أستطيع البوح بها لزوجى.. كالشكوى من حماتى أو أحد إخوته على سبيل المثال.. أو بعض الأمور الخاصة الأخرى التى لا تفهمها سوى المرأة. وتؤكد مريم "متزوجة" أنها منذ ثلاث سنوات لا تستطيع أن تحكى كل ما بداخلها لزوجها، فلا يشعر بالمرأة إلا امرأة مثلها.. فالصداقة بين الرجل وزوجها مجرد أحلام وأوهام فقط لا تتحقق على أرض الواقع. وتؤيدها فى الرأى السابق رحاب "متزوجة منذ سنة" وتقول: الصداقة أساسها الإحساس بالآخر وتفهّم مشاعره.. وهذا لن يتحقق بين رجل وامرأة مهما وصلت بينهما درجة الحب.. فقد يشعر بها لكن لن يقدر مشاعرها ويتفهمها.. لذلك فهى دائما تحتاج لامرأة مثلها. وترى مايسة "متزوجة منذ عامين" أنه إذا وقعت المرأة فى فخ الفضفضة مع زوجها بمكنون مشاعرها تحت مسمى الحب وأن الحبيب لا بد أن يكون هو الصديق وكاتم الأسرار فستتجرع ويلات ذلك بأشكال كثيرة، فمن الممكن أن يعايرها أو أن يتصيد لها الأخطاء، فالحياة الزوجية لا تخلو من المشاكل، لذلك فلا بد من وجود مساحة من الخصوصية.