أبدى وزير الدولة للشئون الخارجية الإماراتي، أنور قرقاش، اندهاشه لإعلان الخارجية القطرية، بأنها سترد على مطالب الدول الأربع بعد أن قوضت مهمة الوسيط، معتبرةً أن "تسريب المطالب ومهاجمتها إعلاميًّا من قبل قطر دليل ارتباك". وأضاف قرقاش أن من يسعى للحل الدبلوماسي يحترم الوساطة وأعرافها ويتحرك بجدية عبرها. وكانت وزارة الخارجية القطرية أعلنت عن "استلامها بتاريخ أمس الأول الخميس ورقة تتضمن طلبات من الدول المقاطعة ومصر"، موضحةً أن "السلطات القطرية تعكف الآن على بحث هذه الورقة والطلبات الواردة فيها والأسس التي استندت إليها لغرض إعداد الرد المناسب بشأنها وتسليمه لدولة الكويت". وفي بيان لها، أكدت الخارجية القطرية "شكر السلطات القطرية وتثمينها لمساعي دولة الكويت الشقيقة الهادفة إلى تجاوز الأزمة الراهنة" وتابعت "الحصار غير قانوني ولا علاقة له بالإرهاب ويمس سيادتنا والمطالب المقدمة من الدول العربية الأربعة غير واقعية". وكانت دولة الكويت سلمت قطر قائمة بمطالب السعودية والإمارات والبحرين ومصر لإنهاء المقاطعة التي فرضتها هذه الدول عليها. وأمهلتها 10 أيام لتنفيذها. وطالبت الدول المقاطعة، قطر بإغلاق قناة الجزيرة، قطع علاقاتها مع طهران وجميع روابطها مع الإخوان وحزب الله والقاعدة وداعش، إغلاق القاعدة العسكرية التركية، ودفع تعويضات. كما طالبت الدول المقاطعة الدوحة بوقف أي دعم لأي كيان تصنفه الولاياتالمتحدة إرهابيا، وتسليم الإرهابيين والمطلوبين تجميد أرصدتهم. يذكر أن السعودية والبحرين والإمارات ومصر أعلنت في 5 يونيو عن قطع العلاقات مع قطر، متهمة اياها بدعم الإرهاب وزعزعة الاستقرار في المنطقة. وفي وقت لاحق أعلنت بعض الدول العربية والإسلامية الأخرى عن قطع العلاقات مع قطر، كما قام الأردن وعدة دول أخرى بتخفيض مستوى التمثيل الدبلوماسي مع قطر.
