الصعيد مليء بالخيرات والثروات الطبيعية وهي مقومات نجاح أي اقتصاد من ثروة بشرية هائلة ومواد خام ومساحات واسعة من الأراضي، ولو استغلت الدولة هذه الإمكانيات سوف تحدث نقلة نوعية، ونخرج من عنق الزجاجة التي بدأت تخنق الجميع. وحسنا فعل رئيس الجمهورية بأن وجه النظر إلى الصعيد، وبدأت الدولة في مرحلة جديدة للنهوض بالاقتصاد، لكن هناك 7 مطالب يجب على الدولة إنجازها لكي يتحقق النجاح الذي ينتظره كل مصري، لزيادة التدفق الاستثماري لمصر وزيادة معدلات التشغيل لتوفير فرص عمل جديددة للشباب بمختلف مدن وقرى الصعيد. وهذه العناصر تتمثل في الآتي:- أولا: بتنظيم مؤتمرات لكل محافظة على حدة من محافظات الصعيد؛ للترويج للإمكانيات والفرص المتاحة فيها على غرار مؤتمرات الشباب. ثانيا: إنشاء وزارة مستقلة للمناجم والمحاجر بعيدة عن وزارة البترول التي تهتم بقطاع المواد البترولية، ولا تهتم بالمناجم والمحاجر رغم أهميتها الكبيرة ولكن للأسف غير مستغلة. ثالثا: حث المستثمرين الأجانب على إقامة المصانع على الأراضي المصرية بمحافظات الصعيد بجوار استخراج المواد الخام بالمشاركة مع مصر على سبيل المثال محافظاتأسوان والبحر الأحمر التي تشتهر بالرمال البيضاء، ومحافظة المنيا التي تشتهر بالسليكون، وهناك دولة مثل ألمانيا تهتم بصناعة السليكون ومن هنا تتم المشاركة. رابعا: تطوير ميناء سفاجا النهري وإنشاء مراكز خدمة لوجستية بالقرب من الميناء وإنشاء ميناء نهري بأسوان. خامسا: الترويج للسياحة الموجودة في محافظاتجنوب الصعيد بأسوان والأقصر والبحر الأحمر، والتعاون في ذلك بين وزارة الطيران والسياحة والآثار. سادسا: توزيع عادل للمناقصات الحكومية على المحافظات بطرح مناقصات لا مركزية داخل كل محافظة مفتوحة أمام الجميع، على أن يكون الجودة والسعر هما المعيار للفوز بالمناقصة، وتسهيل الإجراءات والتراخيص على أبناء الصعيد لإقامة المشاريع وإحداث تنمية اقتصادية. سابعا: تطوير البنية التحتية والأساسية من شبكات طرق ومواصلات ونقل نهري وبري أو سكة حديد أو طيران بأن تكون هناك طرق مجهزة ووسيلة مواصلات آمنة ومحترمة للتنقل في محافظات الصعيد. فإذا قامت الدولة بتلك الخطوات وتم استغلال كل موارد الصعيد من مواد خام وموارد طبيعية وآثار ووفرة الأيدي العاملة الرخيصة سننجح في زيادة تدفق الاستثمار وتحسين الاقتصاد المصري بزيادة الصادرات والتقليل من الواردات وسنقضي على أزمة العملة الصعبة نهائيا وسيعم الرخاء على مصر وشعبها.