للنوم فوائد عديدة لجسم وصحة الإنسان، إلا أن تمتع الطلاب أثناء فترة الامتحانات بفترات كافية من النوم بعد المذاكرة مباشرة يفيدهم فى عملية التحصيل الدراسى والتذكر، فأثبتت نتائج دراسة بريطانية حديثة أن أفضل طريقة لتذكر شىء هى أن تتوجه للفراش لتنام بعد مراجعته أو مذاكرته مباشرة. وقد تأكدت هذه النتائج بعد إجراء اختبار على عينة من الأفراد بإعطائهم مجموعة من الكلمات ومرادفاتها، واختبار قدرتهم على تذكرها بعد دراستها وحفظها خاصة عندما يواجهون بمهام عقلية مشتتة للذهن. وفى إطار هذه التجارب قام الباحث الدكتور "جيفرى الينبوجن" استشارى الأعصاب بجامعة "هارفارد"، والباحث الرئيسى فى الدراسة بإعداد قائمتين من20 كلمة ومترادفاتها تم اختيارها بطريقة عشوائية ثم أعطاها ل48 رجلا وامرأة لدراستها، ومحاولة تذكرها بعد نومهم واستيقاظهم. وأظهرت النتائج أن من توجهوا إلى الفراش مباشرة بعد المذاكرة ولم يؤدوا أعمالا أخرى قبل الامتحان حققوا أفضل النتائج حيث نجحوا بنسبة بلغت94% فى المتوسط وحقق من ظلوا مستيقظين بدون القيام بأعمال أخرى قبل الامتحان نسبة متوسطة بلغت72%. وأكدت نتائج هذه الدراسة أن المخ وخلاياه ونشاطه مثل أى عضو آخر بالجسم يحتاج للراحة والتخزين,، والنوم الهادئ فى غرفة مظلمة متجددة الهواء بعيدا عن الضوء والضوضاء لمدة لا تقل عن6 ساعات، يلعب دورا مهما وفعالا فى دعم وتجديد الذاكرة ومحصلة الاستذكار، فهو ليس مجرد حالة سلبية ساكنة للإنسان بل هو عملية ديناميكية عصبية بيولوجية. وقد ظهر بوضوح أن عملية التذكر لا تنتهى عندما نتوقف عن الاستذكار ولكنها تستمر معنا أثناء النوم، كما أكد "جيفرى" على ضرورة تناول الغذاء الصحى المتوازن قبل النوم لتحقيق النتائج المرجوة من التذكر والاسترجاع.