«أنا لا أكذب ولكني أتجمل».. شعارًا اتخذه وحفظه وردده جهرًا وعلانية حسام البدرى المدير الفنى للفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي، بمجرد ذكر اسم نجم الفريق عماد متعب الغائب عن الحسابات الفنية منذ مطلع الموسم الحالى بفرمان المدير الفنى الذي يواصل بدهاء شديد مخطط تدمير اللاعب وإبعاده عن القلعة الحمراء سواء بالرحيل أو بالاعتزال. رحيل متعب «البدرى» جدد اليوم مسلسل الهروب من الحقيقة التي يرغب في إعلانها على مرأى ومسمع من الجميع، برغبته في رحيل متعب عن الأهلي من خلال تصريحاته الوردية التي أطلقها حول معاناة اللاعب من سوء حظ رهيب، حرمه من الاستفادة بجهوده منذ بداية مسابقة الدوري، على الرغم من أن الشواهد والمؤشرات جميعها تصب في اتجاه مخطط محكوم ومدبر من البدرى وجهازه المعاون لإنهاء خدمة المهاجم الدولى داخل الأهلي. فرصة ذهبية أُتيحت ل«البدري» فرصة ذهبية للاستعانة بعماد متعب في افتتاحية الدوري أمام الإسماعيلى، ولكنه رفض وتجدد الأمر في مباراة المقاولون التي كان الفريق متقدمًا بثنائية والفرصة متاحة تمامًا للدفع باللاعب خاصة بعد الاطمئنان على النتيجة، حيث استمرت عملية تجهيزه طوال الشوط الثانى خلف مرمى المقاولون دون جدوى من البدرى الذي رفض الدفع باللاعب الذي فضل التزام الصمت واحترام علاقته مع الأهلي وجماهيره، ورفض الرد حتى الآن على أي أنباء أو تقارير بشأن مستقبله مع الأهلي أو مسلسل اضطهاده واضح المعالم. دراما المقاولون مشهد رفض البدرى الاعتماد على متعب في مباراة المقاولون وتفضيل إنهاء التغييرات ال 3 دون منح الفرصة ما زال عالقًا بالأذهان، خاصة بعد أن عاد جميع بدلاء الأهلي إلى مقاعد الاحتياطي، وظل متعب بمفرده حزينًا خلف المرمى غاضبًا "مكتومًا" من سيناريو تهميشه بواسطة البدرى، حيث عاد متعب إلى مقاعد البدلاء بعد مرور 10 دقائق كاملة من توقيت آخر تغيير للأهلي وهو حزين بشدة من تعامل الجهاز الفنى معه ومواصلة استبعاده. الإصابة متعب عاد وتعرض للإصابة في ركبته، وعلى إثرها تم استبعاده من قائمة مباراة وادى دجلة في الأسبوع الثالث من الدوري، وواصل اللاعب تنفيذ برنامجه التأهيلى منفردًا وجماعيًا بإصرار وإخلاص واجتهاد يحسد عليه، حتى تعافى منه وأصبح لائقًا للمباريات بعد غيابه عن مباراة الداخلية في الأسبوع الرابع، لعدم اكتمال شفائه من الإصابة في ركبته حيث عاد فقط ليلة موقعة الداخلية في الأسبوع الرابع. عودة المُتعب مرت الأيام سريعًا واستعاد متعب عافيته من جديد، ورغم ذلك استبعده البدرى أيضا من قائمة مباراة أسوان في الأسبوع الخامس بحجة عدم الجاهزية، رغم مشاركة اللاعب في التدريبات الجماعية بقوة. وعاد «متعب» للاجتهاد والتفوق على نفسه من جديد في التدريبات التي سبقت مباراة بتروجت في السويس، هذا المنافس الذي نجح متعب في قيادة الأهلي للفوز عليه بهدفه القاتل في الثوانى الأخيرة الموسم الماضى، ولكن البدرى كان له رأى مخالف بمواصلة استبعاد اللاعب من قائمة الفريق بحجة عدم الجاهزية أيضا. مسلسل الاضطهاد مباراة الإتحاد الأحد الماضى شهدت أيضا استبعاد متعب دون أي أسباب واضحة من البدرى، رغم انتظام اللاعب في التدريبات الجماعية ومشاركته في جميع الفقرات البدنية والتدريبية، ولكن الإجابة كانت جاهزة "متعب في الحسابات ولا اضطهده وانتظر عودته ولكن عندما يكون جاهزا". سوء حظ البدرى عاد اليوم وأكد أن متعب يواجه سوء حظ دفعه لعدم الاعتماد عليه في مباريات الدوري، رغم أن اللاعب لم يتخلف عن المباريات للإصابة فعليًا سوى في مباراتى وادى دجلة والداخلية، وأعلن جاهزيته بعد ذلك وكان بإمكان البدرى ضمه في آخر 3 مواجهات أمام أسوان وبتروجت والإتحاد، بنية التجهيز كما يحدث مع جميع اللاعبين الذين يعودون من التأهيل سريعًا للحسابات الفنية، ولكن البدرى واصل مخططه لإبعاد اللاعب عن الحسابات الفنية رغم الضغوط الجماهيرية التي تمارس على مدرب الأهلي للدفع باللاعب صاحب الأهداف الحاسمة، والذي يعد اللاعب الوحيد بين الخط الأمامى الذي لم يحصل على فرصته حتى الآن. الحجة الجديدة المثير في الأمر أن غياب «متعب» اليوم عن تدريبات فريقه بسبب آلام الأذن الوسطى، سيكون مخرجا جديدا للبدرى لاستبعاده غدًا من قائمة الفريق لمباراة طنطا المنتظرة بعد غد، حيث تنفس البدرى الصعداء بغياب اللاعب حيث وجد المبرر جاهزًا للحديث عن أسباب عدم ضمه للقائمة، بحجة أن اللاعب تغيب عن مران اليوم للإصابة بآلام الأذن الوسطى، رغم أن البدرى قام بضم العديد من اللاعبين لقائمة المباريات رغم معاناتهم من الإصابة التي سبقت المباريات سواء بإجهادات في الخلفية أو الضامة أو السمانة وغيرها. الشواهد لا تكذب أيضا، حيث دفع البدرى بكريم نيدفيد لاعب الفريق في مباراة الإتحاد الأخيرة، وهو يعانى من إصابتين الأولى بجرح سطحى في أعلى حاجبه، والأخرى بإصابته بتجمع دموى أسفل العين ظهرت ملامحه بقوة بعد تعرض اللاعب للإصابة في مباراة بتروجت التي غادرها على "النقالة" قبل عودته للظهور أساسيا في مباراة الإتحاد. الهروب أمر آخر كشف مخطط البدرى لعدم الاعتماد على متعب في المباريات، تمثل في أحاديث محمود طاهر رئيس النادي المستمرة عن حاجة القلعة الحمراء لخدمات وخبرات اللاعب، وأن الملف متروك للجهاز الفنى بقيادة البدرى الذي يرفض التعليق على الأمر، ويتجاهل حسم مصير المهاجم الدولى صاحب التاريخ الحافل بالإنجازات والبطولات، ويتمسك بالحديث فقط عن سوء الحظ وإصابات اللاعب التي لا تتواجد سوى في "دماغ" المدير الفنى الذي رفض الاعتماد على مهاجم الفريق المخضرم في 5 مباريات كاملة بالدوري بحجة عدم الجاهزية.
