يأتى عيد الأم هذا العام وسط أجواء مادية سيئة، مما انعكس على حركة البيع والشراء، وكذلك على نوعيات الهدايا التى بدأ الأبناء فى شرائها والإقبال عليها. فتراجعت الهدايا الذهبية تماما، وكذلك الماركات العالمية، وأصبحت الهدايا رمزية، أو إعطاء الأمهات مبالغ مالية هى الأكثر انتشارا. ولكن الظاهرة اللافتة للنظر بعد الثورة، هى استعادة قيمة الهدايا المادية بعد عيد الأم، فكثير من الأمهات اللاتى حصلن على هدايا بمبالغ مادية كبيرة، يذهبن بعد عيد الأم، للمحلات التى اشتراها منها الأبناء، لاسترجاع قيمتها. يؤكد أصحاب محلات الشنط والأحذية الحريمى أن الأسبوع التالى لعيد الأم، يشهد حركة استرجاع شنط وأحذية، أو استبدالها بمنتجات أقل فى الأسعار. وأوضحت كثير من الأمهات أن البيت أولى بهذه الأموال، ويكفى أن تكون الهدية رمزية، لكن الهدايا التى تكلف مئات الجنيهات لا داعى منها، فى ظل هذه الظروف الاقتصادية المتردية، والتى تسير من السيئ للأسوأ. كما أضافت العديد من الأمهات أن أحوال البلد حرمت الأمهات من الاستمتاع بهدايا عيد الأم، كما أن البيت، ومصروفاته أولى من الاستمتاع الشخصى بهدية، لن يستفيد منها بقية أفراد الأسرة.