نشر موقع «24 الإماراتي»، اليوم الأربعاء، الرسالة الرسمية التي وجهتها وزارة الخارجية الليبية إلى السفير الليبي بالقاهره فايز جبريل إلى مقر الحكومة المؤقته الشرعيه بمدينة البيضاء في شرق ليبيا. وطالبت الرسالة التي تحمل توقيع وكيل وزارة الخارجية الليبية، حسن الصغير، من السفير الليبي الحضور إلى مقر الحكومة الانتقالية المعترف بها دوليًا للتشاور، بناءً على طلب رئيسها عبد الله الثني، خلال ثلاثة أيام اعتبارًا من يوم أمس. وقال مسئولون في وزارة الخارجية الليبية، بالإضافة إلى مصدر بالسفارة الليبية بالقاهرة، إن جبريل لم يمتثل حتى الآن لطلب استدعائه، لافتين إلى أنه من المحتمل في حال رفضه تنفيذ الاستدعاء أن يتم إبلاغ السلطات المصرية لترحيل جبريل للتحقيق معه بمعرفة السلطات الليبية. وتحدثت مصادر ليبية مطلعة، وفقًا لتقارير صحفية اليوم الأربعاء، عن أن الإطاحة بالسفير الليبي من منصبه، على صلة بزيارة وشيكة يفترض أن يقوم بها القائد العام للجيش الليبي، الفريق خليفة حفتر، إلى القاهرة قريبًا، مشيرة إلى أن حفتر لا يريد القيام بهذه الزيارة ما دام جبريل مستمرًا في عمله، على خلفية تصريحاته ومواقفه العدائية للفريق حفتر قبل تعيينه قائدًا عاماُ للجيش. وتعهد حفتر العام الماضي في مقابلة تليفزيونية بأن يدفع جبريل ثمن مواقفه المعادية له، وقال إنه سيندم لاحقًا عليها، بعدما شن الأخير حملة إعلامية ضد حفتر، واتهمه بمحاولة تنفيذ انقلاب عسكري في ليبيا. وقال دبلوماسيون ليبيون بالقاهرة إن وزارة الخارجية المصرية طلبت رسميًا من جبريل تسليم أوراقه الديبلوماسية الرسمية قبل الأول من شهر سبتمبر المقبل، في إجراء يفهم منه أنه لم يعد معتمدا لديها كممثل للسلطات الشرعية والمعترف بها في ليبيا. وتشير المصادر إلى أن وزير الخارجية الليبي، محمد الدايري، قرر الإطاحة بجبريل عقب تعدد الشكاوى والتقارير الأمنية حول إساءة السفير لسمعة الخارجية الليبية، واحتفاظه بعلاقات مريبة مع تنظيم الإخوان المسلمين.
