قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، يوم الأحد، إن "مصر تقف إلى جانب دعم الشرعية فى ليبيا وحرصها على وحدة أراضيها وعودة مظاهر الحياة الطبيعية واحترام رغبة الشعب الليبى فى تقرير مصيره ومستقبله". جاء ذلك خلال لقاء السيسي، اليوم، بمقر الرئاسة المصرية، عقيلة صالح، رئيس مجلس نواب طبرق (شرقي ليبيا)، بحسب بيان للرئاسة المصرية. ووفق البيان، فقد دار اللقاء حول "بحث سبل تعزيز الأمن والاستقرار فى ليبيا". كما أشاد صالح ب"كل ما تقدمه مصر من دعم للمؤسسات الشرعية فى ليبيا فى مختلف المجالات". يأتي اللقاء في ظل اختطاف 13 مصريا مسيحيا بمدينة سرت (غرب ليبيا)، أمس السبت، على يد مجهولين، يعتقد أنهم تابعون لتنظيمات "جهادية"، وقالت وزارة الخارجية المصرية إنها "تجري اتصالات مع الجانب الليبي من أجل الوقوف على حقيقته، والتعرف على ملابسات الحادث، والتعامل معه"، بحسب بيان لها. وخلال السنوات القليلة الماضية، استهدف مسلحون يعتقد أنهم محسوبون على جماعات جهادية، مسيحيين أغلبهم مصريون؛ ما أسفر عن قتلى وجرحى. كما يتزامن لقاء صالح ، مع الرئيس المصري مع لقاء آخر أجراه وزير الخارجية في الحكومة الليبية المنبثقة عن برلمان طبرق، محمد الدايري، اليوم بالدوحة، والذي التقى خلاله خالد بن محمد العطية وزير الخارجية القطري. وقالت وكالة الأنباء القطرية الرسمية، اليوم، إن العطية التقى اليوم مع محمد الدايري وزير الخارجية في الحكومة الليبية المؤقتة، ل"بحث آخر التطورات على الساحة الليبية والسبل الكفيلة لدعم أمنه واستقراره". ومؤخرا، اتهم عسكريون من قوات عملية "فجر ليبيا"، التي تسيطر على طرابلس (غرب)، مصر والإمارات بشن غارات على مواقع لها في العاصمة الليبية، وهو ما نفته القاهرة وأبو ظبي. وأعلنت مصر دعمها لحكومة طبرق، وزار مسؤولون ليبيون موالون لحكومة طبرق القاهرة مؤخرا، في مقدمتهم رئيس الحكومة عبد الله الثني، الذي التقى السيسي. وتعاني ليبيا أزمة سياسية بين تيار محسوب على الإسلاميين، وآخر مناوئ له، زادت حدته مؤخراً ما أفرز جناحين للسلطة في البلاد لكل منهما مؤسساته، الأول: البرلمان المنعقد في طبرق، المعترف به دوليا، رغم صدور قرار بحله من المحكمة العليا المنعقدة في طرابلس مؤخرا، وحكومة عبد الله الثني المنبثقة عنه، ويتبنى عمليات اللواء خليفة حفتر. أما الجناح الثاني للسلطة، فيضم، المؤتمر الوطني العام (البرلمان المؤقت السابق الذي أعلن استئناف جلساته مؤخرا)، وحكومة عمر الحاسي، ويتبني العمليات التي تشنها قوات فجر ليبيا.