لجنة تقييم البرامج التى طالب وزير الإعلام صلاح عبدالمقصود بتشكيلها، لتقييم برامج قطاع التليفزيون وأداء المذيعين والديكورات والشكل والمضمون فى كل البرامج، أنهت عملها وأعدت تقريرها المبدئى وسلمته لمكتب رئيس التليفزيون ليرفعه لوزير الإعلام ,لكن حتى اليوملم يحدث ، حيث تم سحب التقرير بأيد غير معلومة وعلمت «فيتو» من مصدر موثوق به أن هناك تقريرا جديدا يتم إعداده يختلف عن التقرير الأول.حيث كان التقرير الأول قد طالب بوقف عدد من البرامج على القناتين الأولى والثانية, وضمت اللجنة التى أعدت التقرير عددا من رموز الإعلام من خارج ماسبيرو ومن داخله حيث ضمت من الخارج "عدلى رضا أستاذ الإذاعة والتليفزيون بجامعة القاهرة , ونائلة عمارة أستاذة الإعلام" وغيرهما من أساتذة الإعلام، كما ضمت اللجنة من داخل ماسبيرو الإعلامية فاطمة الكسبانى نائب رئيس التليفزيون والمخرج شكرى أبوعميرة وغيرهم. وكان التقرير الأول قد أوصى بوقف برنامج "الضمير" للإعلامية هالة فهمى فى القناة الثانية , وبرنامج "الصحافة والجماهير" لخالد الأبرق فى القناة الأولى، ,وجاءت المفاجأة الكبرى بعدم وصول هذا التقرير لوزير الإعلام بعد الحملة الشرسة التى حدثت ضد اللجنة المشكلة بسبب تسريب بعض المعلومات عن التقرير , وهذا جعل اللجنة تتراجع عن تقييمها خشية الدخول فى صدامات مع بعض العاملين باتحاد الإذاعة والتليفزيون. وكشف المذيع خالد الأبرق ل"فيتو" أن التقرير الجديد طالب بزيادة عدد حلقات برنامج "الصحافة والجماهير" , وأضاف أن اللجنة تم تشكيلها من البداية لوقف برنامجه وبرنامج «الضمير» نظرا لهجومهما على الإخوان المسلمين ووزير الإعلام ولذلك سعى البعض لإيقاف هذه البرامج فشكلوا تلك اللجنة غير المحايدة , ولكن بعد أن كشفنا اللعبة ورفضنا تقرير تلك اللجنة فوجئنا بسحب التقرير المبدئى الذى أعدته اللجنة وإخفائه. كما علمت "فيتو" أن بعض أعضاء لجنة تقييم البرامج تعرضوا لضغوط كبيرة بسبب التقرير الأول وهو ما جعلهم يتراجعون عن مواقفهم , وكان من المتوقع أن تصبح تلك اللجنة دائمة، ولكن بعد ما حدث فإن تلك اللجنة لن تتكرر مرة أخرى خاصة بعد رفض أعضائها من الخارج التدخل مرة أخرى فى شئون ماسبيرو. وشاهدت اللجنة أكثر من 20 برنامجا بقطاع التليفزيون لم تشد، وطالبت بتعديل معظم البرامج وتوقف أخرى فى تقريرها الأول كما طالبت بإعادة تدريب المذيعين والمذيعات وتأهيلهم , ولكن كل تلك الأوراق الخاصة بالتقرير اختفت بقدرة قادر من ماسبيرو عن عمد ودون كشف للحقيقة. وأكد مصدر مطلع ل"فيتو" أن وزير الإعلام تجاهل الموضوع برمته وكأنه لم يقم بتشكيل اللجنة من البداية ولم يسأل حتى اليوم عن التقرير بعد الهجوم الشرس الذى تعرض له ممن كشف التقرير مستوى برامجهم وأدائهم الباهت الذى يتطلب نوعا من التطور والتطوير.