أوصت لجنة تقييم برامج التليفزيون برئاسة الدكتور «عدلي رضا» بوقف بث عدد من البرامج منها برنامج على القناة الأولى التي تقدمت ب 6 برامج تمهيداً لعرض الأمر على الوزير لاتخاذ قرار بشأنه. وكانت أول البرامج التي شاهدتها اللجنة من بين برامج الأولى «استديو 27» الذي تقدمه هبة رشوان وعمرو قنديل وداليا درويش وأميرة عبد العظيم، وهو البرنامج الرئيسي بالقناة، وحصل على تقييم «جيد» مع توصيات اللجنة بإعادة تدريب بعض المذيعين غير المؤهلين لبرامج التوك شو، نظراً لعدم امتلاكهم ثقافة عامة، كما أكدت اللجنة في تقريرها أن البرنامج بطىء الايقاع في بعض الاحيان بسبب المذيعين، أما عن الديكور والتصوير والاخراج فحصل البرنامج على «جيد». كما شاهدت اللجنة برنامج «قاهرة المعز»، والذي يتم تصويره في القلعة، واشادت بالاستديو الخاص بالبرنامج ولكنها أوصت بتغيير الموضوعات نهائياً، حيث إن اسم البرنامج يوحي بأنه برنامج ثقافي، ولدى مشاهدته تبين أنه برنامج توك شو يتحدث عن الأمور اليومية في مصر. أما البرنامج الثالث الذي شاهدته اللجنة فهو «بوضوح» الذي تقدمه المذيعة عواطف أبو السعود، وجاء تقييم اللجنة له بأنه «ضعيف وبلا هوية» ولا يعرف ما المقصود منه، حيث إن الحلقات متغيرة ولا تناقش فكرة معينة وطالبت اللجنة بتطوير البرنامج في المضمون، واختيار موضوعات بديلة. البرنامج الرابع هو «الرأي رأيك» الذي حصل على تقدير «متوسط»، وطالبت اللجنة بتطوير أداء الإعداد به، وتعديل المحتوى وتطوير المظهر العام لمقدميه، أما البرنامج الخامس فهو «الحلم المصري» الذي يقدمه المذيع عاطف كامل، وحصل على تقييم «جيد» مع توصيات اللجنة بتطوير الموضوعات. وأوصت اللجنة بوقف برنامج «الصحافة والجماهير» الذي يقدمه المذيع خالد الأبرق، حيث جاء تقييم اللجنة للمذيع أنه «ضعيف جداً» ويناقش مشكلاته الشخصية وخلافاته على الشاشة، وهو ما لا يهم المشاهد في شىء، وأكد التقرير أن البرنامج غير محايد وغير موضوعي، وأن المذيع يتحدث أكثر من الضيوف، كما يتم تكرار الضيوف والمداخلات الهاتفية وكأن المذيع هو صاحب البرنامج. واعترض العاملون في القناة الاولى على التقرير الذي تسرب اليهم، قبل أن يعتمده صلاح عبد المقصود وزير الاعلام، واتهموا اللجنة بأنها تريد القضاء على البرامج كبداية للهيكلة، وهددوا بالاعتصام. ورداً على الاتهامات الموجهة للجنة قال الدكتور عدلي رضا: إن نتائج التقييم للأولى والثانية والفضائية لا يؤثر على وقوفي مع أهل ماسبيرو ضد قوانين اغتياله وسوف أقف معهم للنهاية، والاتهامات ليس لها أي أساس من الصحة، وأساتذة الاعلام عملوا بما يرضيه عليهم ضميرهم، واللجنة تعمل لمصلحتهم، حتى تظهر الشاشة بشكل يليق بالاعلام المصري، وأردنا تحسين الأداء، والعمل معاً للنهوض بالشاشة، وتقوم اللجنة بتقييم البرامج على أساس معايير مهنية واضحة من خلال استمارة تحتوي على بيانات عامة مثل اسم البرنامج والقناة التي يذاع عليها ومدة الحلقة واسم مقدم البرنامج واسم مخرجه، وتنقسم عناصر التقييم بالاستمارة الى موضوع الحلقة، وأهمية الموضوع للمعالجة، والمعالجة المهنية التي تنقسم الى الحيادية والتوازن في عرض وجهات النظر والموضوعية في التناول والتسلسل المنطقي في المعالجة وتوزيع الوقت على المتحدثين، وتوزيع الوقت على الموضوع ومستوى المتحدثين في البرنامج، كما يتم تقييم الجوانب الفنية على أساس الديكور والتصوير والإخراج والمظهر العام لمقدم البرنامج ثم التقدير العام لمستوى الحلقة والذي يبدأ من ممتاز وجيد جداً مروراً بجيد ومقبول وحتى ضعيف وينتهي التقييم بالتوصيات التي يقرر فيها أعضاء اللجنة هل يستمر البرنامج بدون تعديل والبرنامج الذي يحتاج لتعديل وما هى؟ والبرنامج الذي يجب إلغاؤه مع ذكر أسباب الالغاء. وليس معنى أن برامج طالبنا بتطويرها أن توقفها، يعني أن التليفزيون خال من المبدعين، بالعكس توجد كفاءات عالية، ولكنها تحتاج لمن يرعاها، كما طالبنا بتأهيل المذيعين والمعدين والمخرجين، وتوفير امكانيات مالية لانتاج برامج جيدة، والاهتمام بالمضمون، وأضاف: إن 80٪ من العاملين باتحاد الاذاعة والتليفزيون من تلاميذي، وأثق في قدرتهم على السعي بتقديم أفكار تثري الشاشة ولا يوجد أية توصية من أحد بفرض عقوبات على أشخاص. أنس الوجود رضوان