ساعات قليلة تفصلنا عن انتخابات التجديد النصفي، لاتحاد كتاب مصر، ومنذ اللحظات الأولى لفتح باب الترشح في الحادي والعشرين من فبراير الماضي، ظهرت بوادر المنافسة، وتراشق الاتهامات على مواقع التواصل الاجتماعي، ما يدلل على أن التصويت الذي سوف ينطلق في التاسعة صباح الغد، لن يمر مرور الكرام. حكاية ثروت أباظة الصراع الدائر الآن في اتحاد الكتاب يعيدنا لعام 1997، عندما كون الكاتب الراحل سعد الدين وهبة، جبهة عرفت إعلاميا باسم "عملية تطهير اتحاد الكتاب"، ضمت في عضويتها وحيد حامد، وإدوارد الخراط، ومحفوظ عبد الرحمن، ورفعت هذه الجبهة راية التغيير، حتى تكون نقابة قوية تليق بكتاب مصر. ونجحت الجبهة في هزيمة جبهة ثروت أباظة، وانُتخب وهبة، رئيسا للاتحاد، واستبشر الجميع خيرا، وبالفعل ظهرت بوادر التغيير، إلا أن الموت لم يتح الفرصة لسعد الدين وهبة، للتغيير إذ مات وهبة بعد شهور من توليه، وبعدها تبخرت فكرة التغيير. جبهة التغيير المتابع للمشهد الانتخابي اليوم يجده أشبه بالمشهد السابق، خاصة عندما ظهر البعض يرفعون راية التغيير والتطهير، ومحاسبة المجلس السابق بقيادة محمد سلماوي، في الوقت الذي يعلن فيه المجلس عن تطبيقه القانون بكل حذافيره، والسؤال الذي يطرح نفسه اليوم هل تنتهي ولاية سلماوي، بنفس الطريقة التي خرج بها ثروت أباظة، أم أن محبيه وداعمي المجلس الحالي لهم رأي آخر، هذا ما سوف تكشفه الساعات القادمة. موت المرشح 87 عضوا تقدموا بأوراقهم لخوض الانتخابات، إلا أن الموت غيب الشاعر والناقد محمود عبد الحليم، قبل أيام من الانتخابات، ليصبح عدد المتنافسين 86، على 15 مقعدا، وهو العدد الأكبر في تاريخ انتخابات اتحاد الكتاب. أتوبيسات الأقاليم وخصصت فروع اتحاد الكتاب بالأقاليم، أتوبيسات لنقل أعضائها إلى القاهرة، ليتمكنوا من حضور الجمعية العمومية، والاشتراك في التصويت. البدلات غير قانونية من جانبه أكد الكاتب مصطفى القاضي، سكرتير عام اتحاد الكتاب، أن صرف بدل تنقلات لكتاب الأقاليم مخالف للقانون، مشيرا إلى أن المستشار القانوني أكد أن صرف بدلات من هذا القبيل تعد رشوة انتخابية، كما أن قانون النقابات لا ينص على صرف البدل، وهذا يعرض نتيجة الانتخابات للطعن. الشفافية شعار الفرز وأوضح في تصريح ل"فيتو"، أن الجمعية العمومية سوف تنعقد في التاسعة صباحا، وفي حالة عدم اكتمال النصاب القانوني "1600 عضو"، يتم تأجليها ساعة حتى العاشرة، وتستمر الجمعية منعقدة حتى صلاة الجمعة، ثم يبدأ التصويت حتى الخامسة، ثم تفرز اللجنة القضائية الأصوات بشكل علني أمام جميع أعضاء الجمعية العمومية ومندوبيهم، تماشيا مع مبدأ الشفافية، وأكد أنه تم إخطار أجهزة الأمن بموعد انعقاد الجمعية العمومية والتصويت، حتى توفر لهم التأمين اللازم. ملفات الجمعية العمومية وأوضح أنه من المقرر أن تتضمن الجمعية العمومية، تقريرا لرئيس الاتحاد، والسكرتير العام، نائب رئيس الاتحاد عن الصندوق، وأمين الصندوق، وتقرير المركزي للمحاسبات، إلى جانب الاستماع إلى استفسارات وآراء وطلبات الأعضاء، ويكون القرار المتخذ ملزما لمجلس الإدارة الجديد.