يعقد اتحاد كتَّاب مصر جمعيةً عموميةً غيرَ عادية فى التاسعة من صباح الجمعة المقبل؛ وذلك لاتخاذ قرار فيما يحدث فى وزارة الثقافة الآن. تؤكد القاصة والروائية هالة فهمى -عضو مجلس الإدارة- أن الانقسام الحادث الآن فى اتحاد الكتاب هو جزء من الانقسام الذى تسبب به الإخوان بين صفوف الشعب المصرى، على الرغم من أنهم لم يقدموا إلا الفشل على كل المستويات. مضيفة أن وزارة الثقافة هى جزء من هذا الفشل،الذى قوبل بموقف حاسم من جماعة المثقفين المختلفين مع سياسات الوزير. قالت فهمى: إن بعض الكتاب قاموا بزيارات للقيادى الإخوانى سعد الكتاتنى فى غفلة من الاتحاد،وأن رئيس لجنة الحريات الدكتور أيمن تعيلب رفض أن يصدر قرارا بشأن ما حدث رغم انه قد طُلب منه ذلك، وهو ما جعل مجلس الإدارة يقرر الاحتكام إلى الجمعية العمومية، لكننا فوجئنا به يُصدر بيانا عن لجنة الحريات بصفته رئيسها دون الرجوع إلى مجلس الإدارة للموافقة أو الرفض، وهو خطأ قانونى، وقد سبق أن رفض مجلس الإدارة هذا الموقف من محمد سلماوى من قبل عندما دعم عمرو موسى. أضافت فهمى:أدعو الكتاب إلى نبذ الخلافات الشخصية حتى انتهاء ازمة مصر كلها؛ لأننا نقف ضد تيار يحاول أخونتها، وعلى الجمعية العمومية أن تحضر بكاملها لإبداء موقفها وإلا فليصمت الجميع للأبد. كان الدكتور أيمن تعيلب قد أصدر بيانا أكد من خلاله ان ما يحدث فى الثقافة هو صنيعة النظام السابق.. مهاجما موقف النخب الثقافية الآن. كما دعا عبر موقع اتحاد الكتاب أيضا إلى التصويت ب 'لا' على البيان الذى سوف تُصدره الجمعية العمومية يوم الجمعة المقبل، قائلا: 'علينا الان أن نصوت جميعا ب'لا' لكل من يريد أن يضع كتَّاب مصر جميعا أمام الاستقطاب السياسى القذر إما مع او ضد'. وهو ما اعتبره الكثيرون وصاية على رأى الكتاب. وفى نفس السياق تتردد شائعات قوية داخل الاتحاد عن حشد الإخوان المسلمين للكتَّاب المقيمين بالاقاليم لحضور الجمعية العمومية بتجهيز اتوبيسات ووجبات للقادمين.