طالب الكاتب محمد سلماوي رئيس أتحاد كتاب مصر جميع المثقفون أن يرأبوا الصدع بين كافة التيارات الثقافية مؤكدا ان الحوار هو السبيل الوحيد للوصول الى صيغة مشتركة تحدد مستقبل الثقافة المصرية خلال الحقبة القادمة معتبرا ان مصر تمر بمرحلة إعادة بناء لمنظومتها الثقافية و التوحد حول المشروع الثقافي المصري والدفاع عن العقل المصري مشددا علي أنه ما يحدث في حقل الثقافة ليس له علاقة بالثقافة ولكن من صنيعة النظام السابق . بدوره نفى "سلماوى خلال المؤتمر الذى عقده عدد من الكتاب للوصول الى مبادرة للتوافقان ما نشرته بعض الصحف من أن الجمعية العمومية التى سيعقدها اتحاد الكتاب فى يوم الجمعة القادمة ستناقش عزل الرئيس محمد مرسي مؤكدا ان البند الوحيد الذى ستناقشه الجمعية هى تحديد رأي الجمعية من الأحداث بما فيها بحث اجراء انتخابات رئاسية مبكرة او الوصول الى صيغة جديدة لتعديل الدستور . واشار سلماوي الي ان مصر عاشت طول عمرها صاحبة رسالة كبرى فى العالم العربي حيث كانت قوتها الناعمة فى قوتهاالثقافية مؤكدا أن اتحاد الكتاب ليس ضد اى حزب او تيار ويسعى لتوحيد الجماعة الثقافية ويرفض أالاستقطاب السياسي القائم واشار الدكتور مدحت الجيار عضو مجلس إدارة إتحاد الكتاب واستاذ الأدب الإنجليزى بجامعة عين شمس الى ان الملف الثقافي احد الملفات التى ترتبط بالنظام السياسي مما يتطلب إعادة نظر فى اسس وفلسفة الثقافة المصرية الجديدة التى تتوافق مع الثورة ومطالبها مؤكدا ان الحوار بين جميع المدارس الفكرية هى الوسيلة الوحيدة لتجاوز الإستقطاب الراهن . وقال الدكتور أيمن تعيلب رئيس لجنة الحريات بالاتحاد :" يتلكأ بعض المثقفين فى إطلاق لفظ الثورة ونحن نريد بناء عقل ثقافى جديد فليست ثقافة مصر إستقطابية حادة فمصر هى التاريخ والعراقة والوطن للجميع. وأضاف :" نريد إقامة حواراً تشاورياً فالثورة عندما قامت لم يقدها أصحاب النخبة الثقافية فالثورة لها تراكم ثقافى وتاريخى هناك الكثير من المثقفين كان همهم السياسى وليس الثقافى ندعوا إلى حوار ثقافى وطنى يرقى لأفق مصر. واكد تعليب علي ان :" فى عهد المخلوع كانت الثقافة زينة وتربع أشباه المثقفين على صدارة المشهد الثقافى والآن يجب أن يتغير ذلك بإعادة بناء العقل المصرى فالثقافى كان تابعا للسياسى فى ظل النظام السابق ولا بد أن نعترف بذلك وجعلت مصر هامشية للغاية على المستوى الدولى وأضاف تعيلب لو قدم أى أحد من هؤلاء المعتصمين المعروفين بالاسم منجزاً علمياً رصيناً يرتقى للمستوى العلمى العالمى والإقليمى الذى يتفق معه الجميع ساعتها يكون له قيمة واشارت الكاتبة نجلاء محرم الى ان دور اتحاد الكتاب ينبغى ان يوحد جميع المثقفين المصرين على كلمة سواء للوصول الى استراتيجية وطنية للثقافة المصرية فى العقود المقبلة بعيدا عن الإستقطاب القائم . واشارت الى أن أتحاد الكتاب مهمته عدم الإنحياز لطرف من أطراف الصراع لحساب طرف اخر وان يتبنى رؤية تجميعية تشارك فى حل الأزمة وتسائلت لماذا يتحول الصراع الثقافى الى حوار بالأيدى والاهراوات في حين ان وسيلته الأولى والأخيرة. وقال جمال العسكرى عضو لجنة الحريات نريد محاولة العلو على حالة الاستقطاب ونناشد كل مثقف وطنى صاحب عقل حقيقى أن يجلس إلى مائدة حوار للتأسيس لمشروع ثقافى مصرى فلا يوجد فصيل وطنى واحد امتلاكه لتاريخ الثقافة أرجوكم أعلوا على اللحظة وإياكم والتفرق بعد أن جمعتنا ثورة يناير.