فاز رئيس ناميبيا المنتهية ولايته هيفيكبوني بوهامبا، بجائزة أفريقيا للحكم الرشيد المقدمة من مؤسسة محمد إبراهيم، وقيمتها خمسة ملايين دولار، التي منحت ثلاث مرات فقط خلال الأعوام الثماني الماضية. ومنذ تأسيس عملاق الاتصالات السوداني للجائزة في 2007، لم يفز بها سوى ثلاثة رؤساء سابقين من الرأس الأخضر وموزامبيق وبوتسوانا، وفي أعوام أخرى لم تنطبق معايير الجائزة على أي شخص. وللفوز بالجائزة يجب أن يكون المرشح لها انتخب ديمقراطيا وترك منصبه خلال الأعوام الثلاثة السابقة، ولم يستمر في المنصب أكثر من مدته القانونية المحددة، كما يجب أن يتوفر في المرشح "الحكم الرشيد". ورغم أن الانتخابات أصبحت أمرا عاديا في قارة كانت تعرف ذات يوم بالانقلابات العسكرية وعدم الاستقرار، إلا أن بعض الحُكام بقوا في مناصبهم لفترة طويلة بعد انتهاء ولايتهم الأصلية، وغالبا ما يتم ذلك بإجراء تغييرات دستورية للتمسك بالسلطة. وفي إعلانها لاسم الفائز في نيروبي، أشادت مؤسسة محمد إبراهيم بالتزام حكم بوهامبا بالقانون واحترامه للدستور، وكذلك ترويجه للمساواة بين الجنسين. وانتخب بوهامبا (79 عاما) رئيسا لأول مرة في 2005، ومن المقرر أن يغادر منصبه هذا الشهر، واعتبر مراقبون الانتخابات التي أجريت في عهده حرة ونزيهة. ويتلقى الفائز بالجائزة خمسة ملايين دولار، تقدم له على مدى عشر سنوات، وبعد ذلك يتلقى 200 ألف دولار سنويا مدى الحياة. وفاز بالجائزة من قبل: بيدرو دي فيرونا روجريجيس بيرس رئيس الرأس الأخضر السابق، ويواكيم شيسانو رئيس موزامبيق السابق، وفيستوس موجاي رئيس بتسوانا السابق. وحصل أيضا رئيس جنوب أفريقيا الراحل نيلسون مانديلا على جائزة شرفية.
