رغم أن جائزة مو ابراهيم للحكم الرشيد في أفريقيا لم تجد فائزا هذا العام للمرة الثانية علي التوالي و الرابعة خلال خمسة أعوام. الا ان القارة السوداء لا تزال تحقق مؤشرات ايجابية علي طريق الحكم الرشيد. ودشن رجل الأعمال السوداني المهاجر لبريطانيا محمد إبراهيم أو مو إبراهيم هذه الجائزة الاكبر في العالم عام2007 بقيمة5 ملايين دولار في محاولة لتشجيع الزعماء الأفارقة علي الحكم الرشيد وترك الحكم سلميا في القارة التي ينتشر فيها الفساد والممارسات غير الديمقراطية. وتمنح جائزة مو إبراهيم كل عام لزعيم افريقي منتخب أدار شئون الحكم بصورة جيدة, وبشكل استثنائي, وساعد علي تحسين الأوضاع المعيشية لمواطني بلاده ثم غادر منصبه بعد انتهاء فترة ولايته. وقالت مؤسسة مو إبراهيم ومقرها لندن إن لجنة الجائزة, المكونة من سبعة أعضاء اجتمعت ولم يقع اختيارها علي فائز بسبب عدم وجود مرشحين جدد مؤهلين للجائزة. ودافع ابراهيم عن عدم منح الجائزة هذا العام قائلا انه علي الرغم من وجود اشخاص متميزين للغاية في مجال المجتمع المدني لكن جائزة مو ابراهيم هي جائزة للرؤساء فقط, كما ان عدم منحها لأحد هو بحد ذاته رسالة قوية مفادهها عدم وجود قادة استثنائيين حتي الآن. ومنذ الاعلان عن الجائزة لم تمنح الا لثلاثة رؤساء هم جواكيم شيسانو رئيس موزمبيق السابق وفيستوس موجاي رئيس بوتسوانا السابق, ومنحت بشكل فخري في نفس العام لنيلسون مانديلا رئيس جنوب أفريقيا الأسبق, ثم حجبت الجائزة عامي2010,2009, ثم فاز بها الرئيس بيدرو فيرونا بيريس, الرئيس السابق للرأس الأخضر, عام2011 ثم منحت بشكل فخري استثنائي ايضا للقس ديزموند توتو من جنوب افريقيا عام.2012 ويتضمن مؤشر جائزة مو ابراهيم94 معيارا للحكم الرشيد في القارة السمراء تستقي معلوماتها من32 مصدرا مستقلا, من بينهما حكم القانون,المشاركة, وحقوق الانسان, و المساواة بين الجنسين, وإتاحة الفرص الاقتصادية المستدامة, والتنمية البشرية,. ووفقا لمؤشر الجائزة فإن94% من شعوب القارة يعيشون في دول شهدت تحسنا ملحوظا في الحكم بينما عاني6% من سكان القارة من تدهور في أوضاع الحكم منذ عام2000. وجاءت مصر في المرتبة ال19, ولايسبقها في الترتيب عربيا الا تونس في المرتبة الثامنة, والمغرب في المرتبة الرابعة عشر وكشف المؤشر ان الدول الخمس الاولي في تصنيف المؤسسة لا تزال كما هي وفي مقدمتها موريشيوس, تليها بوتسوانا, الرأس الاخضر, ثم سيشيل, فجنوب افريقيا. وبقيت الصومال في القاع. تسبقها الكونجو الديمقراطية, واريتريا, وجمهورية افريقيا الوسطي وتشاد. كما كشف المؤشر عن أن أكثر الدول الصاعدة في مجال الحكم الرشيد منذ عام2000 هي ليبيريا, انجولا, و سيراليون. بينما كانت ابرز الدول التي تراجع مستواها هي مدغشقر- اريتريا- غينيا بيساو.