قررت لجنة جائزة الحكم الرشيد التى تمنح للزعماء الأفارقة الذين يضربون المثل فى الحكم، عدم اختيار فائز للعام الثانى على التوالى. وأسس متعهد الاتصالات محمد إبراهيم أكبر جائزة بالعالم كوسيلة لتشجيع الحكم الرشيد فى قارة ينتشر فيها الفساد والتزام فضفاض بالمبادئ الديمقراطية، ويؤهل للجائزة القادة السابقون المنتخبون ديمقراطيا من الدول الأفريقية جنوب الصحراء والذين تركوا مناصبهم بالسنوات الثلاث الماضية، ويحصل الفائز بالجائزة على خمسة ملايين دولار على مدى عشر سنوات، ثم 200 ألف دولار سنويا مدى الحياة، علاوة على 200 ألف دولار محتملة أخرى سنويا لمدة عشر سنوات عن قضايا الخير. وقالت مؤسسة محمد إبراهيم فى بيان أرسلت نسخة منه ل"اليوم السابع" إن لجنة الجائزة المكونة من سبعة أعضاء برئاسة الأمين السابق للأمم المتحدة كوفى أنان، اجتمعت السبت الماضى، ولكن لم يقع اختيارها على فائز، وعن سبب عدم اختيار الفائز، قالت اللجنة: "إنه لم يكن هناك أى مرشحين جدد". وقال مؤسس الجائزة محمد إبراهيم: "إن المعايير المحددة للفائز عالية، وعدد المرشحين المحتملين فى كل عام قليل، لذلك فمن المرجح ألا تمنح فيها أى جائزة". وفى أعقاب قرار عدم منح الجائزة العام الماضى نفى إبراهيم أن يكون ذلك ازدراء لزعماء مثل رئيس جنوب أفريقيا السابق ثابو مبيكى أو الرئيس النيجيرى السابق أولوسيغون أوباسانجو، وقد كانا مؤهلين للجائزة. يذكر أن الفائزان بالجائزة حتى الآن هما رئيس بوتسوانا السابق فيستوس موجاى، ورئيس موزمبيق السابق جواكيم شيسانو، وكان رئيس جنوب أفريقيا الأسبق نيلسون مانديلا قد نال الجائزة بشكل فخرى عام 2007.
