«كيف يصف علاء عيد المجلس القومى للمرأة بأنه نشأ فى الأساس لدعم الماسونية وإفساد المجتمع المصري؟« بهذا السؤال بدأت الدكتورة آمنة نصير أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر وعضو المجلس القومى للمرأة تعليقها على اتهامات الدكتور عيد معربة عن دهشتها واستغرابها من جرأته فى الحديث عن شيء بلا علم نافية أن يكون المجلس داعما للماسونية أو مخربا للنظام الأسرى مؤكدة أنها اتخذت عهدا على نفسها منذ اختيارها عضوا فيه بأنها ستقبل كل ما يتفق مع الشريعة الإسلامية وسترفض رفضا قاطعا كل ما يتعارض معها.. آمنة نصير برأت قوانين الأحوال الشخصية من تهمة عيد بأنها أفسدت الحياة الاجتماعية مؤكدة أن التفكك الأسرى يرجع لسوء التربية للأبناء والمسئول عنها الرجل والمرأة على حد سواء، مشيرة إلى أنها لفتت الانتباه لهذه القضية الخطيرة فى كتاب لها بعنوان المرأة المسلمة بين العدل والتشريع مطالبة الدكتور وغيره بأن يحترموا أمانة الكلمة قبل أن يروجوا لأى اتهامات بلا دليل. واصفة اتهامات الدكتور عيد بالأكاذيب قالت الدكتورة آمنة: أقول لمروجى مثل هذا الكلام غير العلمى وغير المسئول بأن يكفوا عنه ويتركوا الكل يعمل فى موضعه لأن اتهام المجلس القومى للمرأة بأنه السبب فى ارتفاع نسبة الطلاق كلام عشوائى لأنها تزايدت لعدم احترام الرجل للمسئولية التى كلفه الله بها بدليل أن لدينا الآن 53٪ من نساء مصر كفاءات علمية وينفقن على أسرهن. اتهام المجلس بتمكين الزانية من تسجيل ابنها بدون عقد زواج اتهام مردود عليه من منظور إسلامى فى رأى الدكتورة آمنة نصير مؤكدة أن رسول صلى الله عليه وسلم كان رحيما بالطفل وإن ذهبت الزانية للجحيم وأن سيدنا عمر بن الخطاب أمير المؤمنين أخذ بالشبه واحترم إنسانية الطفل الذى جنى عليه دون ذنب ارتكبته يداه موضحة أن التسجيل لا يهدف لإشاعة الانحلال وإنما للرفق بهذه النوعية من الأطفال مثلما فعل الرسول «صلى الله عليه ،سلم» مشيرة إلى أن التسجيل يرتبط بثبوت بنوة الطفل لأمه عن طريق تحليل ال«دى إن إيه» ويتم بوضع الاسم الأول والثانى والثالث للأب ويحجب الرابع بعلامة وينسب للأم وبالتالى ليس فيه تشجيع للزنا أو الانحلال. عن التمويل الأجنبى المشبوه قالت الدكتورة آمنة: اتهام باطل وقد ابتلينا بجهل وطول لسان من بعض الذين ينتسبون للعلماء، وهذه آفة كبرى لأن هذا الأمر مسئولية الدولة بدليل أنها تحقق الآن مع منظمات تحوم حولها الشبهات ولابد من تقنين التمويل ووضعه فى النصاب الصحيح. «عيب وكلام فاضى وعار علينا ومضيعة للوقت» هكذا علقت الدكتورة آمنة على اتهام الدكتور عيد للمجلس القومى للمرأة بنشر الثقافة الجنسية بين المراهقين قائلة إن المنحرف لا يحتاج أحدا يعلمه الانحراف لأنه منحرف بطبعه، مؤكدة أن استخدام وسائل منع الحمل ثقافة دولة.