رحبت دول الترويكا، وهي بريطانيا، والولاياتالمتحدة، والنرويج، اليوم الجمعة، ب"انعقاد جولة جديدة من المفاوضات بين حكومة السودان و"الحركة الشعبية لتحرير السودان قطاع الشمال"، معتبرة أنها "خطوة حاسمة نحو حل النزاعات القائمة في إطار حوار وطني". جا ذلك في بيان مشترك أصدرته الترويكا، من مقر المفاوضات بالعاصمة الإثيوبية، أديس أبابا، وحصلت "الأناضول" على نسخة منه. وطالبت الترويكا، أطراف النزاع ب"إظهار التزامهم بالسلام"، وتنفيذ "وقف متزامن للعدائيات في كل من دارفور ومنطقتي جنوب كردفان (جنوب) والنيل الأزرق (جنوب شرق)". ولفت البيان إلى "أهمية عمل الترتيبات لاجتماع كل الأطراف السودانية لمناقشة القضايا المتصلة بالعملية التفاوضية والاتفاق حول شروط وأهداف الحوار الوطني، واتخاذ الإجراءات الكفيلة ببناء الثقة"، مطالبا ب"توفير المساعدات الإنسانية لكل سكان المناطق المتأثرة بالحرب". وتضم الترويكا دول الولاياتالمتحدة، وبريطانيا، والنرويج، وهم شركاء دوليين للهيئة الحكومية لتنمية دول شرق أفريقيا (إيغاد)، ويدعمون الهيئة في الجهود المبذولة لحل النزاعات في منطقة القرن الأفريقي خاصة في السودان وجنوب السودان والصومال. ويمثل أمريكا في الترويكا المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي، باراك أوباما، إلى كل من السودان وجنوب السودان، دونالد بوث، فيما يمثل النرويج سفيرها لدى إثيوبيا، اندريس جاردير، ويمثل بريطانيا سفيرها لدى إثيوبيا، جريج دوري. ومنذ يونيو 2011، تقاتل "الحركة الشعبية قطاع الشمال"، الحكومة السودانية في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق. وتتشكّل الحركة من مقاتلين انحازوا إلى الجنوب في حربه ضد الشمال، والتي طويت باتفاق سلام أبرم في 2005، ومهد لانفصال الجنوب عبر استفتاء شعبي أجري في 2011. وانخرط المتمردون والحكومة في يوليو 2012 في مفاوضات غير مباشرة برعاية الوسيط الأفريقي ثامبو مبيكي، بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2046، الذي ألزمهما بالتفاوض لتسوية خلافاتهما بعد انهيار الاتفاق الإطاري. وبدأت الجولة السابعة في أديس أبابا أمس الأول الأربعاء، وانطلقت اليوم المفاوضات المباشرة بين طرفي الصراع.