أجرى رئيس الآلية الأفريقية ثامبو مبيكي مساء الاثنين، محادثات مع 16 من قيادات الجبهة الثورية السودانية المعارضة، يتقدمهم الصادق المهدي رئيس حزب الأمة السوداني، بحضور مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى كل من السودان وجنوب السودان، هيلي منغريوس. وكشف مصدر مشارك في اللقاءات لوكالة "الأناضول" مساء أمس، أن رئيس الآلية الأفريقية استمع إلى رؤية من قادة المعارضة السودانية حول الحوار الوطني. من جهة أخرى عقدت قيادات الجبهة الثورية، اجتماعا منفصلا عقب ختام لقائها برئيس الآلية الأفريقية حيث شارك في الاجتماع كل من الصادق المهدي؛ ومالك عقار رئيس الحركة الشعبية قطاع الشمال؛ وجبريل إبراهيم رئيس حركة العدل والمساواة، وآخرين. وجرى خلال اللقاء التباحث حول نتائج اجتماعاتهم مع رئيس الآلية الأفريقية ثامبو امبيكي؛ وتوحيد المواقف بينهم. وخرج الاجتماع باتفاق على تشكيل وفد يقوده الصادق المهدي إلى الدول الأفريقية والعربية في اطار جولة للمعارضة لإطلاع قادة هذه الدول على مواقفها من الحوار الوطني. وتوقع المصدر أن تختتم المعارضة لقاءاتها مع رئيس الآلية الأفريقية غدا الثلاثاء؛ ولم يستبعد المصدر عقد مفاوضات مباشرة بين الجبهة الثورية والحكومة السودانية برعاية ثامبو امبيكي في أديس ابابا. و"الجبهة الثورية" هي تحالف شكل في نوفمبر/ تشرين الثاني 2011 يضم الحركة الشعبية قطاع الشمال، التي تحارب الحكومة في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق المتاخمتين لدولة جنوب السودان، بجانب ثلاث حركات متمردة مسلحة في إقليم دارفور، غربي السودان، أقواها حركة العدل والمساواة. وانخرط المتمردون والحكومة في يوليو/ تموز 2012 في مفاوضات غير مباشرة برعاية مبيكي، بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2046 لعام 2012، الذي ألزمهما بالتفاوض لتسوية خلافاتهما. وفي هذا القرار، فوض مجلس الأمن الاتحاد الأفريقي برعاية المفاوضات، على أن يقدم الوسيط الأفريقي تقارير دورية بشأنها إلى المجلس. واختتمت الجولة السادسة من المفاوضات بين الحكومة السودانية و"الحركة الشعبية- قطاع الشمال" في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا في 2 مايو/ آيار الماضي. وآنذاك، قال مصدر مطلع على المفاوضات للأناضول إن الوفدين توصلا إلى اتفاق بشكل 7 نقاط من بين 9 نقاط كانت مثار خلاف بينهما. ولم يوضح المصدر طبيعة النقاط التي تم الاتفاق عليها، لكنه قال إن نقطتين اثنين لا تزالا موضع خلاف وتم ترحيلهما إلى الجولة السابعة من المفاوضات التي لم يتحدد موعدها بعد، وهما: وقف إطلاق النار، والوضع الإنساني.