سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ابنة يوسف صديق تتحدث عن محمد نجيب في ذكرى عزله: حرص على زيارتنا باستمرار.. كنا نناديه ب«سيادة الرئيس».. زياراته أدخلت الفرحة في قلوبنا.. وأمسك بنعش والدي وقال: «سامحني يا يوسف»
علاقة صداقة قوية ربطت بين أول رئيس لمصر محمد نجيب، ويوسف صديق، أحد الضباط الأحرار، وساهما معا في نجاح ثورة 23 يوليو 1952، وتسوية خلافات كبيرة دبت بين الضباط الأحرار عقب الإطاحة بالملك فاروق. علاقة أسرة «صديق» ب«محمد نجيب» كشفتها صورة نشرتها على حسابها ليلي يوسف صديق، مع اقتراب ذكرى عزل «نجيب» عن منصبه وهي الصورة التي نشرها عدد من الصحف على أنها صورة نجيب مع ابنته. وتكشف ليلى أن هذه الصورة كانت آخر لقاء جمعها ب«نجيب» وكان الأخير في زيارة عائلية لمنزل عائلتها، مشيرة إلى أن لقب نجيب لدى العائلة كان دائمًا «سيادة الرئيس». وتضيف ل«فيتو»: «كان محمد نجيب مثالا للأب الرائع، فكان كثيرا ما يتردد على بيتنا في وجود والدي، وكانت تربطهما علاقة إنسانية رائعة بعيدا عن العمل السياسي». وتذكر ليلى أحد المواقف المؤثرة في العلاقة بين والدها وبين محمد نجيب وهو موقفه أثناء جنازة والدها، قائلة: «كان شديد الحزن ويبكي بصورة لا تصدق، وارتمى على النعش ممسكا به وهو يقول (سامحني يا يوسف)». وتشير ليلي إلى أنه بعد وفاة والدها لم تنقطع زيارات نجيب لمنزلهم، حيث استمر في زياراته، والسؤال عن أحوال الأسرة من وقت لآخر، مضيفة: «كان يفاجئنا بزياراته التي كانت تدخل على قلوبنا البهجة والسرور.. صديق أبينا الوفي لم ينس ود أبنائه حتى بعد وفاته، واستمرت علاقتنا الطيبة به إلى أن توفاه الله».