التموين يسحب تفويضات أنابيب البوتاجاز من الإخوان تسببت مواقف الإخوان فى المنيا كتخوينهم للثوار الرافضين للإعلان الدستورى، وإخلاء خيام المعتصمين أمام قصر الاتحادية، وعدم اكتراثهم بالدم المصرى فى خسائر كبيرة لهم على مختلف االمستويات.. فأول ما خسره الإخوان في المنيا على الرغم من كثرة عددهم ، هو غياب الشعور بالأمن والأمان ، الذي عاد إليهم عقب سقوط نظام مبارك ، وحل جهاز امن الدولة الذي كان فزاعه لهم ، وكذلك خسارتهم لشعبيتهم التى كانت قد زادت بسبب دورهم فى اللجان الشعبية وتشكيلهم لجمعيات خيرية لكفالة اليتيم وغيرها ، وبرغم كثرة عدد الاخوان فى المنيا وانها كانت من اكثر المحافظات تصويات فى كل انتخابات ما بعد ثورة يناير إلا ان الاخوان الآن قاموا بتعيين حراسات ثابتة من بينهم لحماية المقرات سواء للجماعة أو للحزب أو لاى منشأه تحمل اسم وصورة الإخوان ، مثل بعض الجمعيات الأهلية ، والمستشفيات الخاصة ، والمستوصفات، بل والادهى من ذلك أنهم لا يثقون في حراسات الأمن التي أصبحت ملازمة لجميع مقراتهم ، وهو شعور كبير بعدم الأمن والأمان حتى على أنفسهم، ويعد ذلك بمثابة اكبر خسارة لهم , فضلا عن ابتعاد الناس عن الصلاة فى المساجد الخاصة بهم خوفا على انفسهم بسبب غضب الشعب منهم.. وقد تسببت الأحداث المؤسفة التى شهدتها الاتحادية واستشهاد ما يقارب 6 شباب بينهم صحفي يؤدى عمله ، في إعلان بعض أعضاء حزب الحرية والعدالة اعتزال السياسة بل والاستقالة من عضوية الحزب والجمعيات الخاصة بهم ، كما تقدم أعضاء مجالس إدارات الجمعيات الأهلية بطلب إلى مديرية تموين المنيا لسحب بعض التفويضات الموكلة لجمعيات الإخوان للقيام بتوزيع أنابيب البوتاجاز دون غيرهم، والتى كانت تدر ربحا كبيرا لهم شهريا، وتم بالفعل سحبها وإسنادها إلى تجار المواد التموينية، وحتى تجار المواد التموينية الذين كانوا قد اتفقوا مع الإخوان على قيام جمعياتهم بالتوزيع سحبوا منهم أيضا هذا الاتفاق .