سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«فيتو» ترصد أهم ملامح العيد في مصر.. بدو سيناء يتجمعون في مقعد كبير العائلة.. و"الحناء" أهم ملامح مرسي مطروح.. وسكان القاهرة يخرجون إلى الحدائق والسينما.. والعيد في قرى الدلتا نهار اليوم الأول فقط
يتسم المجتمع المصرى بالأصالة والبساطة في أفراحه ومناسباته التي تهل عليه من وقت إلى آخر مدركا لكل الظروف التي يحيا فيها فيطوعها كى تكون مصدرا من مصادر السعادة التي يحياها ومع قدوم عيد الفطر المبارك ترصد «فيتو» أهم ملامح المجتمع المصرى في احتفالاته بعيد الفطر المبارك. تختلف الاحتفالات من بيئة إلى أخرى وفقا للعادات والتقاليد التي يحيا بها المجتمع بالرغم من مواكبة العصر الحديث لتكون أهم ملامح طقوس العيد عند البدو وتحديدا بدو سيناء بشمالها وجنوبها، حيث إنهم يتجمعون بعد الصلاة في مقعد كبير العائلة أو كبير القبيلة ويقدم لهم الفراشيح والبته وهما عبارة عن خبز وجبن بجواره زيت الزيتون ولبن مخطوط "رايب" وزيتون. وعقب صلاة الظهر يتم إعداد الطعام وهو عبارة عن سمك كبير يطلقون عليه "الحوت " وحجمه كبير ولا يأكلون السمك صغير الحجم ثم يشعلون الحطب استعدادا لاحتساء الشاى والقهوة على راكية من النار لتحضير بكارج الشاي والقهوة البدوي وفناجين البيشة والتي تستخدم في صب القهوة بعد تبخيرها بالمستكة كما يقوم رجال البدو عقب صلاة العيد. أما في المساء فيقوم بعض شباب البدو بالعزف على السمسمية وإلقاء الأغاني البدوية، وذلك حفاظا على الموروث الثقافي الذي ما زال يتمتع به بدو جنوبسيناء والطريف أن البدو في محافظتى شمال وجنوب يرفضون تناول الرنجة والفسيخ ويعتبرونها من الجيفة. وفى مرسي مطروح يتم التجهيز لعيد الفطر المبارك قبل انتهاء شهر رمضان بأسبوع كامل وأول اهتمامات البدو في مرسي مطروح لاستقبال عيد الفطر هي تجهيز الملابس التي توافق "الموضة" كما أن الشيوخ في مرسي مطروح مازالوا متمسكين باللبس البدوى في العيد عكس الشباب الذين تخلوا عنها شيئا قليلا. كما أن من أهم الطقوس في مرسي مطروح لاستقبال الأعياد هو تجهيز "الحناء" ليتحنى الكل بها بداية من الصغار وحتى العجائز، بالإضافة إلى تجهيز الخبز ليلة العيد لأكرام الزائرين بالطعام أثناء زيارة العيد. أما عن القاهرة عاصمة مصر والتي تحمل الكثير من الثقافات بسبب وفود قاطنيها من بيئات مختلفة تحتوى على ثقافات متعددة ومختلفة، فيكون الاحتفال فيها بألوان وأشكال متعددة بعد أن ينزح جزء عدد كبير من سكانها إلى المحافظات حيث مسقط رأسهم الأساسى. وأهم ملامح الاحتفال بالعيد في القاهرة امتلاء الحدائق والمتنزهات ودور السينما لتعلن القاهرة احتفالاتها بهذا الشكل وبهذه الطقوس طوال فترة أيام العيد. أما عن قرى الدلتا فيبدأ الاحتفال بعد صلاة عيد الفطر حتى غروب الشمس، بعد أن يتم التزاور والاحتفال خلال فترة النهار في اليوم الأول ومع بزوغ شمس اليوم الثانى تعود الحياة إلى الحقول وإلى المصانع والورش الصغيرة التي تعمل من أجل لقمة العيش حتى لا يفرم أهلها في مفرمة الحياة.