قرر شباب اتحاد ماسبيرو، المنظمين لإحتفالات ذكرى الأربعين لضحايا أحداث ماسبيرو، وقف جميع الإحتفالات التي كان مقرر لها -اليوم- الخميس، والتراجع عن فكرة تنظيم مسيرة بالمراكب في النيل، وطالبوا المشاركين في مسيرتهم التي إنطلقت من شبرا بالإنسحاب. جاء ذلك، عقب تعرض مسيرة من دوران شبرا كانت نقطة تجمع للذهاب لماسبيرو لحضور التأبين، للإعتداء عليها من قبل أنصار المرشح جمال صابر، مرشح مستقل فئات محسوب على التيار السلفي، بدائرة شبرا وروض الفرج والشرابية والساحل، والذي دعا أنصاره لمهاجمة المسيرة حيث قذفوها بالحجارة والمولوتوف والزجاجات بهدف تفريقها، ما أسفر عن إصابة 23 قبطيا خرجوا جميعا وتبقى 5 منهم لتلقى العلاج ومنهم سيدة حامل في حالة خطيرة، وشاب تم تضميد جراحه ب 27 غرزة وإشتباه في إرتجاج بالمخ. وحسب أحد شهود العيان الذى قال ل«التحرير» أن الشرطة حضرت للمنطقة، وقامت بإلقاء القنابل المسيلة للدموع، وإطلاق الرصاص فى الهواء، مما أبعد أنصار المرشح بعض الشئ، إلا أن الإشتباكات عادت مرة أخرى عند منطقة مستشفى الراعي الصالح حتى توقفت تماما، ووقعت إصابات كثيرة في صفوف المتظاهرين وبعض رجال الشرطة. وحين بدأ الضرب على المتظاهرين تجمع عدد كبير من المسلمين والمسيحيين، لمساعدة المتظاهرين، وإنضموا لهم لمواجهة البلطجية، وهتفوا «مسلم مسيحي ايد واحدة». في حين، رفض كل من الراهب بطرس الأنبا بولا والأب مرقس والأب فلوباتير جميل مغادرة المسيرة قبل إنسحاب جميع المشاركين، إلا أن بعض الشباب لم يتجاوز عددهم العشرات، رفضوا فض المسيرة وظلوا يسيرون فى شارع شبرا بهتافات ضد الحكم العسكري، مصرين الذهاب إلى ماسبيرو إلا أن عددهم لم يكن كافى وتفرقوا عند أول شارع شبرا عند شارع جزيرة بدران.