شباب المسيرة اثناء الاشتباكات والشرطة تحاول السيطرة شهدت منطقة شبرا امس احداثا مؤسفة اثناء مسيرة للاقباط شارك فيها حوالي الف شخص في اتجاه ماسبيرو ونظمتها حركة شباب ماسبيرو واصدقاء مينا دانيال وحركة دم الشهداء والاقباط الاحرار وعدد من 6 ابريل في الذكري ال04 لاحداث ماسبيرو .. هاجما عدد من البلطجية المسيرة بالطوب والحجارة وزجاجات المولوتوف وتبادل الطرفان تراشق الطوب والحجارة وتدخلت الشرطة باطلاق القنابل المسيلة للدموع والرصاص في الهواء للسيطرة علي الموقف .. تجددت الاشتباكات ثلاث مرات خلال المسيرة إلي أن تمكنت الشرطة التي كانت تقوم بتأمين المسيرة من السيطرة علي الموقف وانتهت المسيرة بعد ساعتين من بدايتها.. وتسببت الاشتباكات في إصابة حوالي 52 من الطرفين والمارة وتحطيم حوالي 11 سيارة.. تجمع المئات من الأقباط بمنطقة دوران شبرا لإحياء ذكري مرور 04 يوما علي ضحايا ماسبيرو مطالبين بمحاسبة المتسببين في الأحداث.. ردد المتظاهرون هتافات »يا نجيب حقهم يا نموت زيهم«.. ثم رفعوا لافتات تطالب بالقصاص من المتسببين في أحداث ماسبيرو وإقالة محافظ أسوان ووزير الإعلام.. ثم خرجت مسيرة من منطقة الأهواني والخازندارة بمنطقة شبرا وقاموا بإلقاء الحجارة والزجاجات الفارغة علي المتظاهرين ثم رد الطرف الآخر بإلقاء الحجارة مما أدي لوقوع العديد من الاصابات في الطرفين تم نقلهم علي أثر ذلك إلي مستشفي الساحل والخازندارة لتلقي الاسعافات الأولية. وقامت قوات من الشرطة بالتدخل لتفريق الطرفين عن طريق إطلاق عدد من الأعيرة النارية في الهواء.. كل هذه الأحداث تسببت في حدوث حالة من الذعر والخوف بين المواطنين خوفا من تكرار أحداث ماسبيرو بالمنطقة وهو ما أدي لقيام أصحاب المحلات بشبرا باغلاق محلاتهم التجارية ثم فرضت قوات الشرطة والأمن المركزي طوقا أمنيا حول المتظاهرين خوفا من وقوع أحداث جديدة. وبعد ان تحركت المسيرة في حراسة قوات الشرطة ورجال الأمن المركزي حدثت اشتباكات أمام ممر الراعي الصالح بشبرا من بعض الأهالي بالمنطقة تابعين لأحد المرشحين السلفيين لمجلس الشعب بشبرا حيث قاموا بإلقاء الحجارة والطوب والزجاجات الفارغة علي المتظاهرين من فوق أسطح المنازل ثم قام المتظاهرون الاقباط بتبادل القاء الطوب والزجاجات الفارغة علي الأهالي في وجود قوات الشرطة مما نتج عنه وقوع اصابات وتحطيم زجاج السيارات تدخلت بعض قوات الشرطة من رجال الأمن المركزي وقاموا باطلاق الأعيرة النارية لتفريق المتظاهرين ولكن دون جدوي واستمرت الاشتباكات. وبعد هدنة بين المتظاهرين والبلطجية بمنطقة شبرا ومحاولة رجال الشرطة السيطرة علي الموقف عادت الاشتباكات مرة ثالثة بين المتظاهرين الأقباط وأهالي المنطقة قاموا خلالها بتبادل إلقاء الحجارة وزجاجات المولوتوف الفارغة حيث قامت قوات الشرطة بإطلاق القنابل المسيلة للدموع علي المتظاهرين لتفريقهم والسيطرة علي الموقف وتم بالفعل السيطرة علي الموقف وتم تزويد المنطقة برجال الشرطة والسيارات المصفحة وحضر إلي مكان الحادث اللواء محسن مراد مساعد وزير الداخلية مدير أمن القاهرة لتفقد تطورات الأحداث وعدد من رجال وقيادات الداخلية ويتعجب المواطنون من أداء رجال الشرطة في عدم استطاعتهم السيطرة علي الموقف ويتساءلون هل وزارة الداخلية سوف تستطيع تأمين انتخابات مجلس الشعب القادمة. ثم هدأت الأوضاع نسبيا بعد ساعتين من الاشتباكات وانتشرت قوات الامن لتفرض طوقا امنيا علي المنطقة لمنع أية احتكاكات بين الطرفين وقام المرشح السلفي بجمع انصاره وعمل مسيرة ضمت العشرات طافوا بها شارع شبرا مرددين هتافات »مسلم ومسيحي إيد واحدة« و»تحيا مصر« وعقد المرشح السلفي مؤتمرا امام مقر انتخابه بميدان شبرا أكد خلاله انه علي استعداد للانسحاب من انتخابات مجلس الشعب القادمة اذا كانت ستضر بوحدة النسيج الوطني بمنطقة شبرا واشار إلي وجود مندسين يحاولون اثارة الفتنة بين المسلمين والاقباط بشبرا.. ومن جانب آخر تابع عدد من الاقباط مسيرة انصار المرشح السلفي عن بعد رافضين الشعارات الجوفاء مطالبين بمنح الاقباط حقوقهم دون شعارات زائفة. وقد انتشرت الحلقات النقاشية بين المسلمين والاقباط علي جانبي شارع شبرا واجمعوا علي رفض تحول المظاهرات السلمية الي مصادمات بين نسيجي الامة .