القاهرة:- شهدت منطقة دوران شبرا أحداثا مؤسفة عصر اليوم الخميس، أثناء مسيرة نظمتها حركة دم الشهداء وحركة الأقباط الأحرار في الذكري ال 40 لشهداء أحداث ماسبيرو. وقد فوجئ المتظاهرون بأعداد من البلطجية والأهالي يرجمونهم بالحجارة وزجاجات المولوتوف. دارت المشاجرات بين الطرفين أطلق فيها الأعيرة النارية، الأمر الذي أدى إلى تحطم العشرات من السيارات، وإصابة العشرات من المارة والمتظاهرين بإصابات مختلفة. وشهد شارع شبرا وجودا أمنيا عقب بدء الاشتباكات، حيث أغلق الأمن المركزي الشارع من الجانبين، إلا أنه لم يتدخل لمنع المهاجمين لفترة طويلة وبعدها تجمعت قوات كبيرة من الشرطة ، وبدأت في إطلاق الرصاص والقنابل المسيلة للدموع لتفريق الاشتباكات. وقال شهود إن الأقباط كانوا ينظمون مسيرة تنطلق من دوران شبرا إلى كورنيش النيل، للسهر هناك على ضوء الشموع في مناسبة الأربعين لشهداء ماسبيرو. وفجأة تجمع الآلاف من أنصار أحد المرشحين الإسلاميين، وبدأوا في قذف المسيرة بالحجارة . والتحم الطرفان في معارك مباشرة. وشهدت الأيام الماضية عدد من المسيرات لرفض محاكمة المدنيين عسكريا، نظمتها حركات مختلفة أبرزها مجموعة "لا للمحاكمات العسكرية". فلوباتير: مسيرة شبرا حصلت على التصاريح الأمنية من جانبه، قال القس فلوباتير جميل راعي كنيسة الطوابق بفيصل وأحد قيادات اتحاد شباب ماسبيرو وأحد قادة مسيرة 9 أكتوبر الماضي التي انتهت بالأحداث الدامية في ماسبيرو إن المسيرة التي تم تنظيمها اليوم في منطقة دوران شبرا بمناسبة ذكرى مرور 40 يوما على حادثة ماسبيرو حصلت على تصريح مسبق من الجهات المسئولة وإن كان اتحاد شباب ماسبيرو لم يشارك فيها. وأكد فلوباتير أنه يعلن تضامنه الكامل ومساندته الكاملة لهؤلاء الشباب الذين خرجوا للدفاع عن دماء شهدائهم وإن تعرضهم لاعتداء يتحمل مسئوليته جميع الجهات المسئولة والتي منحتهم التصريح للتعبير عن حزنهم وغضبهم من عدم معاقبة أي شخص عن ما جرى في 9 اكتوبر الماضي. وأكد أن مسيرة اليوم تم تنظيمها من عدد من الحركات الشبابية التي أنشئت حديثا بعد حادثة ماسبيرو مثل "حركة دم الشهداء" و"حركة الأقباط الأحرار". وشدد على أن أي مسيرة سيتم تنظيمها خلال الفترة القادمة من جانب الأقباط سيتم إبلاغ الجهات المختصة لتأمينها حتى لا تتكرر الأحداث الدامية التي وقعت يوم 9 أكتوبر الماضي. المصدر: مواقع ووكالات