حالة من الترقب تنذر بانفجار وشيك. شوارع منطقة وسط البلد بالقاهرة وميدان التحرير وكورنيش النيل أمام مبنى ماسبيرو، شهدت صباح أول نهار عقب الأحداث الدامية أمام مبنى ماسبيرو ليل أول من أمس مشاحنات مقلقة. المشاحنات بين مجموعات مسلمة حدثت بشكل متفرق داخل الشوارع، خصوصا أمام شركات السياحة والمحلات التجارية الكبيرة، والمعروف ملكيتها لأقباط، إلا أن الأمر لم يقتصر على المشاحنات العفوية، حيث شمل مشاهد تحريض من عدد من المواطنين، قليل منهم ملتحٍ والغالبية شباب صغير السن أقل من 25 عاما من المناطق الشعبية وعدد كبير منهم له هيئة البلطجى، ويرددون نفس الدعوة، وهى العودة إلى ميدان التحرير والتجمهر للتنديد بأحداث ماسبيرو التى يرون أن الأقباط يتحملون مسؤوليتها بشكل كامل، ورددوا هتافات «لا إله إلا الله.. الجيش المصرى حبيب الله». مع أذان الظهر، شهد ميدان عبد المنعم رياض صيحات «الله أكبر» من أماكن متفرقة وأداء جماعى بالميدان لصلاة الظهر، ثم صلاة الغائب على أرواح جنود الجيش فقط، ووصل الأمر إلى إيقاف عدد من الشباب للاشتباه فى كونهم مسيحيين وإجبارهم على إظهار هويتهم الشخصية، وقد صاحب كل هذه المشاهد وجود ضعيف من قوات الشرطة، حيث اقتصر على وجود الأمن العام والمخبرين السريين المخبرين داخل ميدان التحرير وعلى مخارجها. وقام عدد كبير من شباب المتظاهرين بالميدان بالقبض على شباب آخرين، وتم حجزهم داخل سيارات الأمن العام فى مدخل شارع ريحان، وسط غياب كامل لقوات الأمن المركزى.