انطلقت مسيرة "الأزهر" التي كانت قد وصلت إلى ميدان التحرير، في طريقها إلى مجلس الوزراء بشارع القصر العيني، حاملة نعش - رمزا لضحايا مجزرة ماسبيرو - مطالبين بإسقاط المجلس العسكري وعلى رأسه المشير طنطاوي، ومحاسبة المتورطين في أحداث ماسبيرو مرددين هتاف: يا نجيب حقهم يا نموت زيهم. وكانت المسيرة قد وصلت إلى منطقة ماسبيرو المتواجد بها مبنى الإذاعة والتلفزيون، بمشاركة آلاف المتظاهرين، وقام المتظاهرون بأداء صلاة المغرب أمام مبنى ماسبيرو، قبل أن تقرر التوجه إلى ميدان التحرير بعد استشار المشاركين بها وجود عناصر مندسة، حاولت الاحتكاك بعناصر الأمن المركزي المتواجدة حول مبنى ماسبيرو، ما دفع المتظاهرون بالإسراع بالتوجه إلى التحرير جنبا لوقوع أي اشتباكات. وتواجد العديد من عساكر الأمن المركزي حول المبنى وفي الشوارع الجانبية المتاخمة له، فينما اكتفى رجال الشرطة العسكرية بالتواجد داخل المبنى لحمايته، وقد قام مجموعة من المتظاهرين بتشكيل دروع بشرية فاصلة ما بين الأمن المركزي والمتظاهرين حتى لا تقع أي احتكاكات بين الجانبين. وفور وصول المسيرة، هتف المتظاهرون ضد وزير الإعلام أسامه هيكل، منتقدين أسلوب التلفزيون في تغطية أحداث ماسبيرو، ورددوا: الكدابين أهم .. أهم أهم. وكانت قد انتطلقت مسيرة حاشدة من مسجد الأزهر عقب صلاة ظهر الجمعة، تأكيدا على الوحدة الوطنية، ورفضا لأحداث ماسبيرو التي وقع ضحيتها 24 قتيل مسيحي وقرابة ال300 مصاب.