قررت محكمة جنح دمياط، برئاسة المستشار محمد صالح العيسوي، اليوم الأحد، إخلاء سبيل المدرس "س. د."، المتهم بالتنمر والاستهزاء بالتلميذة بسملة علي، بضمان وظيفته، كما حددت المحكمة يوم 23 ديسمبر، للنطق بالحكم. وكانت النيابة قد وجهت للمدرس تهمة ارتكاب عملًا من شأنه إحداث التمييز بين أفراد المجتمع بسبب الأصل وترتب على هذا التمييز، وإهدار مبدأ تكافؤ الفرص، وبمواجهته بأقوال التلميذة، نفاها جملة، وأكد أنه قال للتلاميذ حرفيًا: "أعرب جملة بسملة طالبة سمراء، وليس سوداء"، وأنه قاله بغرض المزاح وليس التمييز. وكان السيد سويلم، وكيل وزارة التربية والتعليم بدمياط، قد قرر في 23 اكتوبر الماضي، استبعاد المدرس، بعد تنمره بالتلميذة ذات البشرة الداكنة، ونعتها ب"السوداء". إذ تبين من التحقيقات أن موجها للغة العربية أوقف بسملة، لإجابته عن بعض الأسئلة، وبعد خروجه من الفصل، سألها معلم المادة عن اسمها، فأجابت: بسملة، وكان السيد سويلم، وكيل وزارة التربية والتعليم بدمياط، قد قرر في 23 اكتوبر الماضي، استبعاد المدرس، بعد تنمره بالتلميذة ذات البشرة الداكنة، ونعتها ب"السوداء". إذ تبين من التحقيقات أن موجها للغة العربية أوقف بسملة، لإجابته عن بعض الأسئلة، وبعد خروجه من الفصل، سألها معلم المادة عن اسمها، فأجابت: بسملة، فقام بسؤال بقية الفصل: بسملة تلميذة سوداء، من يعرب تلك الجملة. فبكت الطالبة، وعند عودتها لمنزلها أخبرت عائلتها بما حدث، وبعدم رغبتها في الذهاب للمدرسة مجددا، وتوجهت أسرتها لإدارة دمياط التعليمية وتقديم شكوى بالمدرس. وأوضح سويلم في تصريحات ل"التحرير"، أنه فور تقدم عائلة الطفلة بالشكوى قام باستدعاء المدرس لمواجهتهم، وأقر بالواقعة ولكن نفى أن تكون بقصد التنمر أو السخرية منها، واعتذر إلى أسرتها، ولكن تم استبعاده ونقله فورا لمدرسة أخرى.