شهد موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، الأربعاء، حالة من الجدل في أعقاب قرار حبس سامي دياب المعروف إعلاميًا ب«معلم التنمر»، وسادت حالة من التعاطف مع المعلم المحبوس مطالبين بسرعة الإفراج عنه، حيث أعلن عدد من المحامين تضامنهم مع «دياب»، مستنكرين حبسه «وسط البلطجية وتجار المخدرات»، حسب قولهم. من جانبه، قال جمال مسلم نقيب المعلمين بمحافظة دمياط، في تصريحات صحفية، الأربعاء، إن هناك جهودًا مكثفة تبذلها النقابة من خلال تكليف محاميها والتواصل مع أسرة التلميذة «بسملة»، التي اتهمت معلمها بالتنمر والسخرية منها. وأضاف «مسلم» أن «هذه الجهود تستهدف عدم الإضرار بمستقبل المعلم، خاصة وأنه نال جزاؤه الإداري بنقله من المدرسة وإحالته للتحقيق، مشيرًا إلى أن النقابة إذ ترفض تصرف المعلم جملة وتفصيلًا، فهي أيضا من واجبها الدفاع عن معلميها، والوقوف بجوارهم». وأكدت مصادر أن وفد من نقابة المحامين بالمحافظة بقيادة أمينها العام ناصر العمري تطوع للتدخل لإخلاء سبيل المعلم حفاظًا على مستقبله. كان عمرو جميل وكيل نيابة مركز دمياط قد أمر، مساء الثلاثاء، بحبس «سامي.د»، معلم خبير اللغة العربية بمدرسة الشهيد محمد جمال صابر بالسنانية، التابعة لإدارة دمياط التعليمية، 4 أيام على ذمة التحقيقات بتهمة «التنمر والخروج عن مقتضيات الواجب الوظيفي بالإساءة للتلميذة بسملة على عبدالحميد عبدالله بالصف الثاني الإعدادي بالمدرسة». ونفى «دياب» خلال التحقيق معه، والذي استغرق حوالي 5 ساعات، تعمده الإساءة للطالبة، قائلًا: «لم أقصد التنمر بها أو السخرية منها، وقلت عبارة بسملة تلميذة سمراء وليس سوداء كما تردد»، مشيرًا إلى أنه «اعتذرت لها عما سببته لها من ضرر نفسي غير مقصود»، على حد قوله. وأوضح المعلم أن «بشرتي سمراء وليس من المنطقي أن أنعت غيري بنفس الوصف»، لافتًا إلى أنه «خطأ غير مقصود، ولم أتعرض لأي جزاء إداري طوال حياتي الوظيفية، وترشحت معلمًا مثاليًا عدة مرات». كانت «بسملة» قد اتهمت معلمها أنه دأب على إحراجها أمام زملائها في الفصل، وطلب منهم إعراب كلمة (بسملة تلميذة سوداء)، ما دعا بعض زملائها من التهكم والسخرية منها، ما جعلها تنهار من البكاء داخل الفصل، ورد على ذلك المدرس ب«التهديد بطردها من الفصل إذا واصلت البكاء».
