تحدث الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم مع الطالبة بسملة ضحية التنمر في دمياط، وذلك في أول حديث بينهما عبر وسائل الإعلام، إثر مداخلة مشتركة ببرنامج "كل يوم" . ومازح الوزير، في المكالمة، التي أجراها البرنامج الذي يقدمه الإعلامي وائل الإبراشي والإعلامية خلود زهران، عبر فضائية "on e"، بسملة، قائلًا: "إزيك، تعرفيني؟!"، لتجيب الأخيرة ضاحكةً: "طبعًا". وجدد وزير التربية والتعليم دعوته لمقابلة الطالبة في ديوان الوزارة، الأسبوع المقبل تعبيرًا منه عن رفضه ورفض الوزارة ما حدث معها، وأي سلوك عنصري ينال من أي فرد في المجتمع، لتجيبه الأخيرة قائلةً: "آه طبعًا". وتابع شوقي حديثه قائلًا: "متخليش حد يزعلك، واللي يزعلك هنزعق له"، لتوجه له بسملة الشكر، وكل من وقفوا معها في أزمتها. وأعربت بسملة، عن أمنيتها بأن تصبح طبيبة تحاليل، ليمازحها الإبراشي، قائلًا: "ما تيجي تقدمي البرنامج"، وقالت خلود زهران: "تعالي قدمي البرنامج مكاني". وقررت نيابة دمياط بإشراف المستشار جمال حتة، المحامي العام لنيابات دمياط حبس "س. د"، المعلم المتهم بالتنمر بتلميذة، 4 أيام على ذمة التحقيقات بتهمة التفرقة بين طبقات الشعب وإهانة تلميذة. وكانت النيابة العامة في دمياط قد استمعت لأقوال ولية أمر الطالبة وولي أمرها ومدير المدرسة والتلميذة صاحبة الواقعة. كما استمعت النيابة الإدارية في دمياط أمس لأقوال والدة التلميذة بسملة علي ضحية التنمر، وذلك عقب تكريم الدكتورة منال ميخائيل محافظ دمياط للتلميذة ومنحها باقة زهور وتأكيدها التام على رفض التميز فيما جرى نقل المعلم مرتكب الواقعة لمدرسة أخرى. في سياق متصل، قال مصدر بمديرية التربية والتعليم في دمياط ل"الوطن" إنه جرى نقل المعلم مرتكب واقعة التنمر لمدرسة أخرى وجرى إحالته للشؤون القانونية بمديرية التربية والتعليم للتحقيق، كما قامت المحافظ اليوم بالتأكد من إخلاء طرفه فضلا عن استدعاءه من قبل النيابة الإدارية لمباشرة التحقيق وكذلك الاستماع لأقوال والدة التلميذة. وقدمت الدكتورة منال عوض، محافظ دمياط، أمس، باقة من الزهور للطالبة بسملة علي عبد الحميد أثناء زيارتها لمدرسة الشهيد محمد جمال صابر الإعدادية المشتركة بالسنانية، وذلك بعد تعرضها للإساءة والتنمر من قبل أحد المعلمين مؤكدة لها أننا ضد التمييز ونعتز ببلدنا ومصريتنا. وأكدت المحافظ أيضا خلال الطابور، ضرورة التمسك بالقيم والمبادئ والصفات الحميدة والأخلاق الحسنة وكذلك الثوابت الدينية والإنسانية لأهميتها في بناء المجتمع. كما وجهت المعلمين بالعمل على إرساء هذه القيم في نفوس الطلاب باعتبارها سمة المجتمعات الراقية المتحضرة. وكانت بسملة علي عبدالحميد، بمدرسة الشهيد محمد جمال صابر الإعدادية المشتركة في دمياط، قد تعرضت للتنمر، خلال الفصل الدراسي من قبل مدرسها، بسبب لون بشرتها، ما أثار غضب الأهالي. وطلب المدرس من "بسملة" داخل الفصل إعراب جملة "بسملة طالبة سمراء"، وحينها انهمرت الطالبة بالبكاء. والتقى السيد سويلم، وكيل وزارة التربية والتعليم في دمياط، بالطالبة بسملة علي عبدالحميد ضحية التنمر، خلال الفصل الدراسي، بسبب بشرتها السمراء، واطمأن على أحوالها. وأكد سويلم، ل"الوطن"، "تم استبعاد المدرس الذي ارتكب تلك الواقعة من المدرسة، فمن غير المسموح الاستهزاء بأي طالب لأي سبب، فنحن نربي ونعلم على الفضيلة والمواطنة وغير مسموح بالتفرقة بين أبيض أو أسمر، ما ارتكبه المدرس خطأ وسنحاسبه".