دخل إضراب 5 مدرسات بمدرسة "القن" الابتدائية التابعة لمركز سيدي سالم بكفر الشيخ، عن الطعام، يومه الثاني على التوالي، وذلك اعتراضًا على إصدار مدير الإدارة التعليمية قرارًا بنقلهن تعسفيًا إلى إحدى المدارس البعيدة عن مقر إقامتهن، دون إبداء أسباب. تهاني أبو الفتوح، إحدى المدرسات المضربات عن الطعام قالت: إن "مدير الإدارة قام بنقلها هي ورفاقها تعسفيًا، إرضاءًا لمدير المدرسة، الذي تم نقله هو الآخر بناءً على شكوى جماعية من هيئة تدريس المدرسة، لمعاملته المهينة مع المدرسين والمدرسات على السواء". وأوضحت "أبو الفتوح" أن مدير المدرسة قام في نهاية العام الدراسي الماضي بسب المدرسين خلال الطابور الصباحي أمام جميع الطلاب قائلًا: "أنا أضرب التخين هنا بالجزمة" مما أدى إلى مجازاته 5 أيام في القضية إداري 516، بالإضافة إلى تربصه بالمدرسات المنتقبات ومهازل تصويرنا أثناء تأدية عملنا والتهديد بالفضيحة، وذلك على يد أحد مساعديه. فيما أكدت عزة محمد لطفي، إحدى المدرسات المضربات عن الطعام، أن أحد مساعدي المدير هددنا بقوله "أنا مصوركم وهفضحكم"، مما دفعنا إلى التساؤل حول مضمون الصور، ليجيب المدير "أصله مصوركم وانتم في الطابور وكمان في الاجتماعات"، ما دفعنا إلى تقديم شكوى جماعية للوزارة للمطالبة بنقل المدير، وهو ماحدث بالفعل". وتابعت: "فوجئنا بعد قرار نقل المدير بإصدار مدير الإدارة التعليمية، قرارًا بنقلنا نحن الأخريات مع مدير المدرسة إلى مدارس تبعد عن مقر إقامتنا بأكثر من 50 كيلو متر، دون إبداء أسباب، مما أوقع الضرر علينا، وطالبناه بإلغاء القرار وعدم مساواتنا بالمدير، لكنه رفض، فقمنا بالإضراب عن الطعام والاعتصام بمستشفى سيدي سالم المركزي لحين العدول عن القرار". وحاولت " التحرير " التواصل مع محمد شتا، مدير إدارة سيدي سالم التعليمية، للتعليق على الواقعة، لكنه اكتفى بقوله: "مش فاضي أرد" وأغلق الهاتف. أما أحمد سعد، مدير إدارة المتابعة بالتربية والتعليم، أكد ل"التحرير" صحة إهانة المدير للمدرسين وواقعة طابور الصباح وأيضًا تعرضه للمدرسات المنتقبات، مشيرًا إلى سماعه بأمر تصوير المدرسات، لكن دون دليل، معتبرًا أن ذلك الإجراء "غير قانوني". وأوضح "سعد" أنه لو ثبت تصويرهن أثناء أداء عملهن، فإنه سيحال إلى التحقيق الفوري. ولفت إلى أن المشاكل بين مدير المدرسة والمدرسين تشوبها خلافات عائلية، نظرًا لأنهم من قرية واحدة، حيث كان من المفترض عدم نقلهن عند انتهاء المشكلة بنقل المدير، وأنه في حال تم نقلهن لأسوأ الظروف، يكون بالقرب من محل إقامتهن.