قتل شخصان في فنزويلا، اليوم الاثنين، مع تجدد أعمال العنف، ما يرفع حصيلة القتلى خلال ثلاثة أسابيع من التظاهرات ضد الرئيس نيكولاس مادورو إلى 23 شخصًا، بحسب مسؤولين. وأفاد المسؤول الشعبي طارق ويليام صعب، عن إصابة آخرين بجروح بليغة وهم الآن "بين الحياة والموت"، وتأتي هذه الإصابات في يوم عمد فيه المتظاهرون ضد مادورو الى اغلاق الطرقات الرئيسية في البلاد. وأشعل ملثمون النيران في شاحنتين على طريق سريع في شرق كراكاس، في فينزويلا، ثم سكبوا الزيت على الطريق، وقال مصور فرانس برس ان الشرطة لم تتدخل في الحال. وفي مكان آخر من العاصمة قام عناصر شرطة مكافحة الشغب بإطلاق الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين الذين كانوا يرشقونهم بالحجارة، ومع ذلك فان غالبية المتظاهرين الذين يعدون بالآلاف ساروا بهدوء في تظاهرات سلمية. وكانت عودة العنف الى الشارع حتمية بعد هدوء ساد عطلة نهاية الأسبوع، ما يعزز القلق تجاه هذا البلد الذي يعاني من تردي اقتصاده رغم احتياطات النفط الكبيرة التي يملكها. وقال صعب، أن رجلاً في مدينة ميريدا "كان يتظاهر بسلام عندما تلقى رصاصة"، وأشار في مقابلة تلفزيونية إلى أن القتيل من أنصار الحكومة، مضيفًا أن وأضاف ان خمسة آخرين جرحوا في المدينة. أما القتيل الآخر في سقط في مدينة باريناس المجاورة، بحسب ما أبلغه مصدر في مكتب المدعي العام لفرانس برس. ولم يحدد المصدر ما اذا كان القتيل من أنصار الحكومة ام المعارضة. لكن حزب العدالة أولا المعارض قال ان الرجل كان يشارك في تظاهرة ضد مادورو تعرضت لهجوم من مناصري الحكومة، ما ادى أيضا إلى سقوط جريحين. وتطالب المعارضة باجراء انتخابات عامة مبكرة العام الحالي ورحيل مادورو قبل انتهاء ولايته في كانون الاول/ديسمبر 2018. إلا أن مادورو أعلن في خطاب أخير أنه يؤيد اجراء انتخابات محلية ولكن على مستوى رؤساء البلديات والأقاليم، لأ على المستوى الرئاسي.