أكد مصدر أمني بمحافظة الإسماعيلية أن الصواريخ التي ضبطت يوم السبت الماضي بالقرب من قناة السويس لم تكن تستهدف السفن المارة بالقناة ، وأن الإعلان عن ضبطها لم يؤثر على حركة مرور السفن في الاتجاهين. وقال أن المجرى الملاحي لقناة السويس مؤمن بالكامل ولا توجد أي خطورة حالية. وأضاف أن الصواريخ لم تكن في حالة إطلاق وقت ضبطها وأن فحصها أكد أنها كانت تحتاج إلى تجهيزات معقدة لبدء الإطلاق وأنها كانت معبأة داخل الصناديق الخشبية بغرض التهريب إلى سيناء . وقال أن التشديد الأمني بقناة السويس هو إجراء احترازي ولا يرتبط بوجود أي تهديدات للسفن المارة. وقال مسؤول بهيئة قناة السويس أن المجرى الملاحي مؤمن بالكامل من خلال شاشات تليفزيونية عملاقة و14 محطة رادارية منتشرة على طول قناة السويس . وأضاف أن حركة الملاحة لم تتأثر بالإعلان عن ضبط هذه الصواريخ اليوم وأن إجمالي عدد السفن المارة يوم الاثنين بلغ 51 سفينة في الاتجاهين حمولتها الكلية مليونيين و496 ألف طن. وتابع أن إدارة القناة لم تتلقى أي إخطار من الشركات الملاحية بإلغاء أي رحلات كانت مقررة للسفن المارة بقناة السويس. وتم تشديد الإجراءات الأمنية على طول المجرى الملاحي لقناة السويس و المعابر التي تربط بين ضفتي القناة وتؤدي إلى سيناء بعد ضبط الصواريخ كما تم عمل تمشيط دوري ومكثف على طول المناطق الجبلية على طول ضفتي القناة الغربية والشرقية بحثا عن أي أسلحة أخرى. وضبطت أجهزة الأمن بمحافظة الإسماعيلية يوم السبت الماضي ثمانية صواريخ مضادة للطائرات أرض / جو حديثة الصنع وكاملة الأجزاء وبحالة جيدة داخل أربعة صناديق خشبية كانت وهي صواريخ أرض / جو طول الصاروخ الواحد نحو مترين فيما بلغ طول منصات الإطلاق70سمنيتر وعرضها نصف متر وارتفاعها40سم كما ضبط بالقرب منها أربعة صناديق أخرى فارغة خاصة بقذائف أر بي جي الصاروخية. وعثرت دورية أمنية مصرية كانت تقوم بعملية تمشيط روتينية على الصواريخ بمنطقة أبو خليفة على بعد نحو كيلومترين من القطاع الشمالي لقناة السويس. ولم يتم ضبط أي مشتبه بهم بالمنطقة إلا انه وجدت بها أثار إطارات سيارات وأقدام بشرية. ورجحت المصادر أن الأشخاص الذين كانت بحوزتهم هذه الصواريخ قد فروا من المكان بعد أن شعروا بوجود رجال الشرطة بالمكان.