تحول طريق بنها - زفتى إلى مصيدة للمواطنين بسبب تكرار الحوادث عليه لضيق الطريق وكثرة انتشار الحفر والمطبات المتواجدة عليه بشكل عشوائي، ناهيك عن انهيار جسوره الممتدة على الترعة الأمر الذي جعل مواطني القليوبية والمنوفية والغربية يلقبونه بطريق الموت، فضلاً عن انتشار الإشغالات من الورش المخالفة على جانبي الطريق بداية من قرى دملو وميت الحوفين التابعتين لمركز بنها، حتى أن الإحصائات الأخيرة سجلت أعلى نسبة لمعدلات الحوادث على هذا الطريق. "التحرير" التقت بعض المواطنين الذين روو مأساتهم ومعاناتهم من هذا الطريق: في البداية أكد "نجاح شريف"، أنه يوجود على هذا الطريق أكثر من 26 مطبًا عشوائيًا يتسبب في كثرة حوادث السيارت على الطريق وانقلابها في ترعة "الساحل" الموازية مباشرة للطريق بسبب عدم وجود إشارات ضوئية أو فسفورية تنبه السائقين بوجود "مطب" فيفاجىء السائق المسرع بسيارته ليلاً، الأمر الذي يتسبب في انقلاب السيارة، وتكرار الحوادث بنفس الطريقة، ناهيك عن امتلائه بالحفر التي تضر بالسيارت. ويضيف طارق سلامة، مدرس، أن طريق بنها زفتى طريق حيوى يربط بين محافظة القليوبية والمنوفية والغربية، وبرغم أن هذا الطريق فردي تمر به سيارت نقل ثقيل تسير في اتجاهين، أن المسؤلين عنه تجاهلوا صيانة هذا الطريق وأهملوا تدبيش جسره المطل على ترعة "الساحل" فانهارت جسوره المطلة على الترعة، وتسبب ذلك فى ضيق الطريق لمسافات طويلة. ويشير همام زين العابدين، بالمعاش، إلى أن من بين أسباب تكرار الحوادث على هذا الطريق، عدم إضاءة أعمدة الإناره المنتشرة على جانبيه ليلاً وعدم صيانتها بصفة مستمرة الأمر الذي تسبب في كثرة حوادث التثبيت والسرقة بالإكراه في أماكن متفرقة منه، خصوصًا في أماكن الإشغالات التي يضطر السائق إلى التهدئة عندها. من ناحية أخرى أكد المهندس شريف سليمان، مدير عام الطرق بالقليوبية، أن طريق بنها زفتى مدرج بالخطة الاستثماريه لهذا العام، وسوف يتم رصفه وتوسعته ورفع كفاءته ووضع علامات تحذيرية وإشارات مضيئة على طول الطريق ليسترشد السائقين بها، مضيفًا أنه تم التنسيق مع ري القليوبيه لتدبيش جسر الترعة المتاخمة للطريق. وأضاف المهندس إبراهيم أبو اليزيد، رئيس قطاع كهرباء القليوبية، أن هناك صيانة دورية لإعمدة الإنارة الواقعة على هذا الطريق، مشيرًا إلى أن هناك حوادث سرقة لكشفات الأعمدة والتي تتسبب في تعطل بعضها، وقامت إدارة كهرباء الريف بتركيب كشفات بدلاً منها.