كتب- كارم الدياسطى ومحمد الشيخ: تحولت الكثر من المبانى الأثرية القديمة إلى بيوت أشباح فى محافظة الدقهلية، رغم الوعود التى أطلقها الكثير من المسئولين بتطوير تلك الآثار وفتحها، لكن ذهبت الوعود وبقى الإهمال شاهدا على فساد السنوات الماضية. قصر الشناوي، يقع بشارع الجمهورية وأنشأه محمد باشا الشناوى، أحد أعيان المنصورة، وعضو سابق بمجلسى الشيوخ والنواب، عام 1928 على مساحة 4164 مترا، واستضاف القصر كبار الشخصيات السياسية مثل الزعيم مصطفى النحاس والذى خصص له جناحًا خاصًا به، وكذا الزعيم سعد زغلول وكان صديقًا مقربًا للشناوى ما جعله يلقب ببيت الأمة كما استقبل محمود باشا النقراشي، رئيس الوزراء، وأحمد باشا ماهر، وإبراهيم باشا عبد الهادى والموسيقار محمد عبد الوهاب، وأحيت كوكب الشرق، أم كلثوم حفل زفاف الابن الأصغر لمحمد بك الشناوى داخله. وحاولت محافظة الدقهلية تحويل القصر إلى متحف قومي، إلا أن يد الإهمال طالت القصر وبدأ يفقد بريقه الأثري، لانعدام التمويل فتحول الى سلالم مدمرة، وجدران مصدعة، وقمامة بالمدخل، أما الحديقة التى تحوى أندر وأروع الأشجار أصبحت رقعة ترابية. وفى تصريحات لوزير الآثار خالد العناني، فى شهر أغسطس 2016 وعد بأنه سوف يتولى تطوير القصر بنفسه ومتابعته نظراً لما يمثله هذا الكيان من قيمة تاريخية وأثرية وشهد على جزء من تاريخ مصر. أما قصر إسكندر باشا الأحمر بمدينة المنصورة فقد تحول إلى مقلب للقمامة بسبب الإهمال، ودشن عدد من أهالى مدينة المنصورة حملة لإنقاد مبنى القصر بعد أن قام الملاك الحاليين بكتابة لافتات كبيرة عليه، كتب فيها "للبيع والاستلام بالأرض". وأطلق عليه أهل المدينة القصر الأحمر وتبلغ مساحة 513.83 م2 تقريباً، الذى كان ملكا للخواجة الفريد دبور وبنى عام 1920 ثم انتقل بالشراء الى إسكندر باشا وهو برج طلى باللون الأحمر، كما تحيط به حديقة من جميع الجهات، ويتميز القصر ببرجه الذى يغطيه قرميد قشرى "على هيئة قشور السمك" وهى لها دلالة فى الديانة المسيحية، ومكون من ثلاث طوابق وروف". وطالب أعضاء مبادرة انقذوا المنصورة من جمعيات التراث أو الشركات المهتمة بالمبانى التراثية بشراء القصر وتحويله إلى مركز ثقافى استثمارا لطرازه وموقعه الفريد، بدلاً من هدمه". كما تحول مسرح المنصورة القومي، إلى بيت أشباح بعد انفجار مديرية أمن الدقهلية، وحتى الأن لم يتم الإنتهاء من أعمال الترميم رغم وجود منحة مالية خصصها السلطان قابوس سلطان عمان والتى قدرت ب3 ملايين ريال عمانى فى إبريل من عام 2014، وكان المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء السابق، أعلن فى أغسطس 2015 أنه أصدر تعليماته لوزيرى الثقافة والإسكان بإعادة ترميم مبنى المسرح أما جامع الصالح أيوب الكبير، هو أقدم مساجد مدينة المنصورة حيث يبلغ عمره 772 عاماً ويعود للعصر الأيوبى ذاته الذى أنشأت به المدينة، وكانت جميع نوافذ الجامع الأثرية وأجزاء من الأسقف قد تحطمت بسبب انفجار مديرية أمن الدقهلية، وما زال الجامع ينتظر قرار الآثار بتسجيله ومن ثم ترميمه حسب الأصول الفنية والأثرية بعدما تخلت تماما عنه وزارة الأوقاف وتركت ترميمه للجهود الشعبية. يقع تل ابن سلام أو كما يعرف تاريخيا بمدينة تونة الأثرية داخل بحيرة المنزلة على بعد 3 كيلو مترات من مدينة المطرية وتبلغ مساحته 12 كيلومتر مربع وارتفاعه حوالى 5 أمتار فوق مستوى البحيرة، إلا أن البعض يتهم المسئولين بعد تأمين هذا المكان الأثرى ما يعرضه للسرقة من من جهته قال سالم البغدادى مدير منطقة آثار الدقهلية ودمياط، إن التل يقع به مدينة تونة التى كانت تعد أهم وأكبر المدن التابعة لمدينة تنيس الشهيرة عاصمة الإقليم الرابع عند الفتح العربى لمصر ويعتبر التل من أهم المناطق الاثرية البكر فى محافظة الدقهلية ويضم مجموعة من الآثار الفرعونية والبيزنطية والإسلامية ويقع بالأسفل منه مدينة تنيس، التى لم تبدأ أعمال التنقيب الرسمى عنها حتى الآن بدعوى الحفاظ عليها داخل الأرض. وأضاف أن تل ابن سلام عبارة عن 200 فدان وعليه حراسة عبارة عن 14 فرد مقسمة الى مجموعتين منهم 5 فقط مرخص لهم بحمل أسلحة نارية مطالبا وزارة الداخلية بتسليح باقى افراد الحراسة وبناء سور حول تل ابن سلام ومراقبة الكترونية للتل عن طريق الكاميرات ودوائر اتصال لاسلكية بين افراد الحراسة واقرب مركز شرطى وتوفير انارة ليلية للتل لحمايته من اللصوص.