تعيش المباني والقصور الاثرية بالدقهلية حالة من التردي رغم محاولات ورثتها ممن بقي منهم علي قيد الحياة ان يتم ضمها لوزارة الآثار لتكون مزارات أو متاحف لهذه المباني الأثرية لها تاريخ ويقول زيدان محمد87 سنة موظف سابق عاصرت تلك المباني في اوجها وعشنا الزمن الجميل وانا من سكان منطقة ميت حدر وهي اصل المنصورة وشغوف بتاريخ المنصورة فهناك عدة دور مثل المبني الأثري( بنك الاسكندرية حاليا), ولقد كان منزلا كبيرا لأحد الأساقفة الكاثوليك في أواخر القرن الثامن عشر وبداية القرن التاسع, واستولي عليه الانجليز ثم تم تمصيره بعد ذلك, وهناك قصر اسكندر باشا الأحمر بحي المختلط بالمنصورة والذي انتشرت الشائعات حول انه من القصور المسكونة بالاشباح وكان ملكا للخواجة الفريد دبور وبني عام1920 وهو مطلي باللون الأحمر ومساحته51383 م2 واشتراه اسكندر باشا وتحيط به حديقة من جميع الجهات لكن للاسف فقد صار حطاما تسكنه الاشباح, واستولت علي ركن منه احدي السيدات التي تقوم بشواء السمك في فرن غازي. ويقول زكي حامد تاجر بمنطقة سوق الخواجات قائلا ان دار ابن لقمان شاهد علي التاريخ وفجأة توالت الانشاءات حولها حتي زحفت ملاصقة لها فدار ابن لقمان بشارع بورسعيد تأتي اهميتها التاريخية من كونها شهدت نهاية الحروب الصليبية. وتقع الدار في وسط مدينة المنصورة حيث اقيمت علي شاطئ النيل حينئذ ولكن بمرور الزمن ابتعد النيل عنها مسافة حوالي500 متر وهي دار بنيت علي الطراز العربي القديم المكون من السلامللك والحر ملك, ويرجع تاريخ بناء هذه الدار إلي أكثر من1100 عام, وكان يجاور هذه الدار عند بنائها مسجد كبير يطلق عليه مسجد الموافي نسبة للشيخ الموافي والذي تم ترميم ما بقي منه ولا يزال هذا المسجد موجودا للان, ويقول السيد المهدي(90 سنة) إنني من سكان منطقي العباسي ومازال مسجد الصالح أيوب الذي بناه الملك الصالح أيوب وهو التحفة المعمارية بمدينتنا علي مر التاريخ ويقع بشارع الملك الصالح أول العباسي بالمنصورة. وأما قصر محمد بك الشناوي بن محمد باشا ابن عقل ابن الحاج الشناوي وتم إنشاؤه عام1920 ومساحته4641 مترا مربعا ويتكون من طابقين وطابق أرضي وكان يطلق عليهبيت الأمة وقد نزل به الزعيم الوطني رئيس حزب الوفد حين ذلك الزعيم مصطفي النحاس وبالقصر شهادة تقدير تفيد بأنه من أفضل الأمثلة للعمارة الأوروبية خارج إيطاليا وقد آلت ملكية القصر إلي المجلس الأعلي للآثار لتحويله إلي متحف قومي لكن تسكنه الآن الأشباح علاوة علي تنازع ورثته عليه حيث ضم القصر لهيئة الآثار لتكون متحفا بينما يتم حاليا الحفر بالحديقة ليتم بناؤها كبرج من الأبراج الشاهقة في تلك المنطقة ويضيف ماهر وكما يوجد مسجد محمد بن أبي بكر الصديق حيث تتعانق مئذنة المسجد مع أما في مركز ميت غمر فهناك منطقة تل المقدام علي بعد10 كم من مدينة ميت غمر وكانت مقر ملوك الأسر23 ووجد به قبر الملكة كأما أم الملك أوسركون الرابع, ويوجد بالتل تمثال يرجع للأسرة وهو خاص بملك يدعي نحس وتماثيل أخري ترجع للملك سنوسرت الثالث وتظهر بها حاليا بقايا من التماثيل والأحجار المنقوشة لكتابات هيروغليفية وبه بعض الأواني الفخارية والمسارح ولا تلقي تلك المناطق أي اهتمام وتركت لعوامل التعرية لتنال منها.