يدرس مجلس النواب، برئاسة الدكتور علي عبد العال، تعيين متحدث إعلامي للبرلمان، للتعبير عن رأيه في وسائل الإعلام المختلفه، خاصة في ظل الانتقادات التي توجه للمجلس من حين لآخر، وهو ما دفع عدد من النواب للمطالبة بذلك الأمر، وهو ما لاقي استحسان رئيس مجلس النواب، بدراسة هذا الأمر. ويأتي ذلك الأمر بسبب التصريحات التي يطلقها عدد من النواب في وسائل الإعلام المختلفه بشأن عدد من القضايا التي ربما لا يكونوا علي دراية بها، وخاصة بعد الانتقادات التي وجهها رئيس مجلس النواب، لبعض النواب، أثناء حديثهم في موضوعات مثل قرض صندوق النقد الدولي. وعلمت «التحرير» أن مقترح تعيين متحدثا رسميا للبرلمان ولد خلال دور الانعقاد الأول، وجري طرح اسماء عدد من الصحفيين لشغل هذه المهمة قبل أن يتم التراجع عنها، وأوضحت المصادر أنه جري طرح اسم النائب أسامه هيكل، رئيس لجنة الثقافة والإعلام، لتولي المهمة، إلا أنه لم يتم الاتفاق حولها نظراً لانشغاله برئاسة لجنة الثقافة والإعلام بجانب عمله كنائب تحت القبة، ذلك بالإضافة إلي صعوبة تولي المستشار أحمد سعد، الأمين العام الحالي للمجلس، نظراً للأعباء الكثيرة التي يتولاها. وقالت النائبة نشوي الديب، وكيل لجنة الإعلام بالبرلمان، إن الأمر لم يتم اثارته داخل جلسات المجلس العامة، أو اجتماعات لجانه النوعيه، مشيره إلي أن الموضوع جري تضخيمه من قبل وسائل الإعلام، وسيتضح بشكل أكبر خلال الفترة المقبله، مع عوده جلسات البرلمان للانعقاد. ولفتت إلي أن تعيين أحد موظفي مجلس النواب في ذلك المنصب قد يكون الأقرب والأكثر منطقية، خاصة في ظل أعدادهم الكبيرة، فضلاً عن صعوبة تعيين أحد البرلمانيين في تلك المهمة حتي لا يثير الأمر أزمة، ويتسبب في اعتراضات من بعضهم-بحسب قولها. من جانبه، قال هيثم الحريري، عضو تكتل 25-30 البرلماني، إنه من المفيد واللائق أن يكون هناك متحدثا إعلاميًا عن البرلمان ولكن يجب ان يكون من داخل المجلس وأمانته العامه أو أمينه العام ، وليس نائبا من نوابه. وأكد القيادي بتكتل 25-30، أنه من غير اللائق أن يتم اختيار المتحدث باسم المجلس من ائتلاف دعم مصر فهم لهم متحدث ويتحدثون في غالبية الأوقات والأفضل أن يكون شخصية ليست نيابية من الأساس.