قال محمد سعد والد الطفل أحمد الذي قُتل في منطقة شبرا الخيمة وقُطِّعت وأخرجت أحشاؤه، إنّه حذر ابنه من قبل من أن يستجيب لأحد لا يعرفه تخوفًا من اختطافه وسرقة أعضائه. وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع برنامج «كلام الناس» الذي تُقدمه الإعلامية ياسمين عز، عبر شاشة «mbc مصر»، اليوم الجمعة، أنّه كان يلاحظ أن ابنه معه أموالًا، كان يمنحها له الجاني لتوطيد علاقته به (تمهيدا لارتكابه الجريمة). وروى تفاصيل عن الجريمة، قائلا إن الجاني استدرج ابنه لمنزله، ثم وضعه على السرير، وتبين أنه كانت هناك آثار دماء على الجدار، ما يعني أنه كان يعتدي عليه ويعذبه. وأشار إلى أنّ الاعتداء تسبب في كسر ضلوع ابنه، من أجل إخراج الأحشاء من جسده، مؤكدا أنه كان على استعداد أن يفدي ابنه ويكون في موضعه لو كان يعلم ما سيحدث له. ونوه بأنه لم يكن يعرف الجاني إلا بعدما ظهر على كاميرات المراقبة، التي وثّقت ظهورهما سويًّا. وأفاد بأن الجاني نقل الثلاجة والبوتاجاز من منزله تزامنا مع الجريمة، ولم يكن هناك شيء بالشقة إلا السرير فقط، الذي ارتكبت عليه الجريمة. ولفت إلى أن الطفل اختفى يوم الأحد، وأظهرت الكاميرات أنه كان رفقة الجاني يوم الاثنين.
وكانت النيابة العامة قد أصدرت بيانا قالت فيه إن التحقيقات التي أجرتها بشأن العثور على جُثمان طفل (15 عاماً) منزوعة أحشاؤه في مدينة شبرا الخيمة، اعترف الجاني خلالها بأن الجريمة تمت بتحريض من مواطن مصري مقيم بالكويت، والذي أكد أن الغرض منها بيعها ونشرها عبر مواقع إلكترونية تبثها مقابل مبالغ مالية طائلة. وأضافت أن التحقيقات في القضية أفضت للوصول إلى مرتكب الجريمة، وتم استجوابه، إذ أقرّ بأن طفلاً مصرياً يقيم بدولة الكويت (جاوز 15 عاماً)، قد تعرف عليه عبر منصات التواصل الاجتماعي الخاصة بتجارة الأعضاء البشرية، وطلب منه اختيار أحد الأطفال لسرقة أعضائه البشرية مقابل 5 ملايين جنيه. وأوضحت أن مرتكب الجريمة عرض الطفل على المواطن المصري المقيم في الكويت عبر تقنية «الفيديو كول»، ليطلب منه الأخير قتله تمهيداً لسرقة أعضائه، شريطة أن يتم نقل عملية انتزاع الأعضاء عن طريق التقنية ذاتها أيضاً، وأخبره بأنه سيتم إبلاغه بالخطوات التالية عقب ذلك. وأشارت النيابة في بيانها، إلى أن الجاني بعدما نفذ ما طلب منه من جانب الطفل المصري المقيم في الكويت، كلفه أيضاً بتكرار الجريمة مع طفل آخر ليحصل على المبلغ المتفق عليه، إلا أنه تم القبض عليه قبل قيامه بذلك، فيما أوضحت النيابة أنها لم تعثر على تجهيزات طبية تشير إلى أن المقصود هو تجارة الأعضاء البشرية. وأوضحت أن الطفل المصري المقيم في دولة الكويت اعترف، بدوره، أنه طلب من الجاني ارتكاب الجريمة عبر تقنية «الفيديو كول»، وأنه رغب في الاحتفاظ بالمقاطع المرئية لواقعة قتل الطفل والتمثيل بجثمانه، من أجل بيعها ونشرها عبر المواقع الإلكترونية التي تبثها مقابل مبالغ مالية طائلة. وأفادت النيابة بأنه تم التعرف على المتهم المصري المقيم بالكويت الذي استخدم خلال ارتكاب الجريمة هاتفاً ذكياً داخله شريحة اتصال يملكها والده. ونوهت بأن إدارة التعاون الدولي بمكتب النائب العام تواصلت بالجهات المختصة في الكويت، والإنتربول الدولي، ما ترتب عليه القبض على المتهم (المقيم بدولة الكويت) ووالده، وما بحوزتهما من أجهزة إلكترونية، حيث تم ترحيلهما إلى مصر. ولفتت النيابة إلى أنه اعترف أيضاً بأنه قام بهذا الفعل مرات عدة، مؤكدةً أنه جار التحقق من صحة ذلك عن طريق فحص الأجهزة الإلكترونية الخاصة بالمتهم ووالده الذي ضبطت معه وأنكر صلته بتلك الوقائع.
