شدَّدت سلطات أمن مطار القاهرة الدولي إجراءاتها التفتيشية على المداخل والمخارج المؤدية للصالات، من خلال تفتيش السيارات والأفراد داخل الأتوبيسات والإطلاع علي بطاقات الرقم القومي. جاء ذلك تزامنًا مع دعوات أطلقت للتظاهر اليوم الجمعة المعروفة إعلاميًّا ب"مظاهرات 11 نوفمبر". وذكرت مصادر أمنية بالمطار - في تصريحاتٍ لها، اليوم الجمعة - أنَّه تمَّ وضع خطة أمنية لأحكام السيطرة الأمنية داخل المطار من خلال تكثيف الأكمنة الثابتة والمتحركة داخل حيز المطار، وانتشار أفراد الأمن السريين أمام الصالات لرصد أي محاولات لتعطيل حركة سير العمل داخل المطار. وخرجت دعوات للتظاهر اليوم الجمعة باسم "ثورة الغلابة"؛ احتجاجًا على ما قال مطلقوها وداعموها إنَّها أوضاع معيشية سيئة جرَّاء ارتفاع الأسعار واختفاء بعض السلع من الأسواق. وفي الساعات الأولى من فجر اليوم، نفى اللواء طارق عطية مساعد وزير الداخلية للإعلام صحة ما تردَّد حول فرض حظر تجوال، لافتًا إلى أنَّ كل ما جاء في هذا الشأن ما هي إلا شائعات تهدف إلى إثارة البلبلة. وأضاف عطية - في تصريحاتٍ له - أنَّه يراهن على وعي الشعب في هذه المرحلة، مؤكِّدًا أنَّ الحالة الأمنية مستقرة ولا يوجد ما يدعو للقلق. وكان اللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية قد عقد اجتماعًا مع مساعديه، أكَّد خلاله أنَّ الأجهزة الأمنية لن تسمح بأي محاولة لتكرار ما أسماها "مشاهد مرفوضة للفوضى والتخريب". وطالب عبد الغفار بضرورة الاستعداد لكل السيناريوهات الأمنية المحتملة، وتشديد كل الإجراءات التأمينية والتحلي بأقصى درجات اليقظة في حماية المنشآت والمواطنين. وقبل أيام، طالب الرئيس عبد الفتاح السيسي أجهزة الدولة بتوخي أقصى درجات اليقظة والحذر والعمل على زيادة تأمين المنشآت الحيوية بما يضمن الحفاظ على أمن الوطن وسلامة المواطنين.