اتخذت وزارة الداخلية استعدادات أمنية مكثفة لتأمين البلاد، تزامنًا مع الدعوات للتظاهر اليوم الجمعة. وقال مصدر أمني – في تصريحاتٍ له، اليوم الجمعة: "قوات الشرطة طوَّقت مداخل محافظاتالقاهرة والجيزة والقليوبية، وذلك من خلال نشر الأكمنة والتمركزات الأمنية الثابتة والمتحركة على هذه المداخل، سواء بالطرق الصحراوية أو الزراعية؛ للحيلولة دون تمكُّن عناصر الجماعة الإرهابية من التسلل والاندساس وسط أي من المسيرات التي قد تخرج تلبية لتلك الدعوات المشبوهة لإحداث حالة من الفوضى ببعض الشوارع والميادين، واستثمارها في خلق حالة من الصدام بين المواطنين وأجهزة الأمن". وأضاف المصدر الأمني: "أي محاولة للخروج عن القانون أو تكدير الأمن العام أو تعريض حياة المواطنين للخطر ستواجه بشكل حاسم وفوري وفقًا للقانون". وخرجت دعوات للتظاهر اليوم الجمعة باسم "ثورة الغلابة"؛ احتجاجًا على ما قال مطلقوها وداعموها إنَّها أوضاع معيشية سيئة جرَّاء ارتفاع الأسعار واختفاء بعض السلع من الأسواق. وفي الساعات الأولى من فجر اليوم، نفى اللواء طارق عطية مساعد وزير الداخلية للإعلام صحة ما تردَّد حول فرض حظر تجوال، لافتًا إلى أنَّ كل ما جاء في هذا الشأن ما هي إلا شائعات تهدف إلى إثارة البلبلة. وأضاف عطية - في تصريحاتٍ له - أنَّه يراهن على وعي الشعب في هذه المرحلة، مؤكِّدًا أنَّ الحالة الأمنية مستقرة ولا يوجد ما يدعو للقلق. وكان اللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية قد عقد اجتماعًا مع مساعديه، أكَّد خلاله أنَّ الأجهزة الأمنية لن تسمح بأي محاولة لتكرار ما أسماها "مشاهد مرفوضة للفوضى والتخريب". وطالب عبد الغفار بضرورة الاستعداد لكل السيناريوهات الأمنية المحتملة، وتشديد كل الإجراءات التأمينية والتحلي بأقصى درجات اليقظة في حماية المنشآت والمواطنين. وقبل أيام، طالب الرئيس عبد الفتاح السيسي أجهزة الدولة بتوخي أقصى درجات اليقظة والحذر والعمل على زيادة تأمين المنشآت الحيوية بما يضمن الحفاظ على أمن الوطن وسلامة المواطنين.