شهد ميدان التحرير صباح اليوم الجمعة، إجراءات أمنية مكثفة، تحسبًا للمظاهرات التي دُعي إلى تنظيمها اليوم الجمعة. وتمركز تشكيل أمن مركزي ومدرعة شرطة بالجهة اليمني لميدان التحرير بالمواجهة للمتحف المصري، وتشكيل أمن مركزي، ومدرعة شرطة بتقاطع شارع محمد محمود مع الميدان، بالإضافة إلى تشكيلي أمن مركزي، ومدرعتي شرطة بميدان عبدالمنعم رياض. وانتشرت بشكل مكثف قيادات مديرية أمن القاهرة بمنطقة وسط العاصمة، حيث أجروا جولة صباح اليوم للتأكُّد من انتظام الخدمات الأمنية بميادين التحرير وعبد المنعم رياض وطلعت حرب، فيما شهدت تلك الميادين سيولة في الحركة المرورية. وخرجت دعوات للتظاهر اليوم الجمعة باسم "ثورة الغلابة"؛ احتجاجًا على ما قال مطلقوها وداعموها إنَّها أوضاع معيشية سيئة جرَّاء ارتفاع الأسعار واختفاء بعض السلع من الأسواق. وفي الساعات الأولى من فجر اليوم، نفى اللواء طارق عطية مساعد وزير الداخلية للإعلام صحة ما تردَّد حول فرض حظر تجوال، لافتًا إلى أنَّ كل ما جاء في هذا الشأن ما هي إلا شائعات تهدف إلى إثارة البلبلة. وأضاف عطية - في تصريحاتٍ له - أنَّه يراهن على وعي الشعب في هذه المرحلة، مؤكِّدًا أنَّ الحالة الأمنية مستقرة ولا يوجد ما يدعو للقلق. وكان اللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية قد عقد اجتماعًا مع مساعديه، أكَّد خلاله أنَّ الأجهزة الأمنية لن تسمح بأي محاولة لتكرار ما أسماها "مشاهد مرفوضة للفوضى والتخريب". وطالب عبد الغفار بضرورة الاستعداد لكل السيناريوهات الأمنية المحتملة، وتشديد كل الإجراءات التأمينية والتحلي بأقصى درجات اليقظة في حماية المنشآت والمواطنين. وقبل أيام، طالب الرئيس عبد الفتاح السيسي أجهزة الدولة بتوخي أقصى درجات اليقظة والحذر والعمل على زيادة تأمين المنشآت الحيوية بما يضمن الحفاظ على أمن الوطن وسلامة المواطنين.