تستكمل اليوم الخميس، المحكمة العسكرية، محاكمة 154 متهما بالقضية المعروفة إعلاميا ب«أنصار بيت المقدس الثالثة»، على خلفية اتهامهم بالهجوم على الكمائن العسكرية ومهاجمة رجال الشرطة والجيش وقنص الجنود وحيازة متفجرات شديدة الانفجار. يواجه المتهمون في القضية اتهامات بارتكاب عدد من الوقائع من بينها، الهجوم على كمين الفرافرة، ووجهت النيابة لهم أنهم رصدوا وراقبوا الوحدة على مدى يومين قبيل ارتكاب جريمتهم، ووضعوا مخططا لتنفيذ العملية، وانطلقوا يوم التنفيذ صوب الوحدة مستقلين 3 سيارات، مرتدين ملابس عسكرية مموهة، وواقيات من الرصاص، وبحوزتهم أسلحة نارية عبارة عن 17 بندقية آلية، وبندقية قنص وذخائرها، وقذائف «آر بى جى»، وعبوات متفجرة، وبمجرد وصولهم إلى موقع الكمين، اعتلى المتهم هشام عشماوي تبة صخرية، وأطلق أعيرة نارية من بندقية قنص صوب الجنود القائمين، وألقى عبوات متفجرة تجاه أبراج مراقبتها. ودلت التحقيقات أن المتهم العاشر فجر عبوة ناسفة داخل الكمين، وأطلق الآخرون من أعضاء مجموعة التنفيذ أعيرة نارية من أسلحتهم صوب مجنديه، وقذفوه بعبوات متفجرة وقاذفات صواريخ، ما أسفر عن استشهاد قرابة 30 من مجنديها، فى حين تولى المتهم الثالث والعشرون واسمه الحركى «محمود» تصوير الواقعة أثناء ارتكابها، ولاذ المتهمون بالفرار، وأطلق عليهم قوات حرس الحدود أعيرة نارية عطلت اثنتين من السيارات المستخدمة فى العملية، قبل أن يسقط محمود محمد مبروك السوركى أحد أعضاء المجموعة المنفذة للعملية قتيلا فى الحال، ويصاب 5 متهمين من بينهم شخص توفى فيما بعد وهو المدعو السيد عيد سالم غنيم. يحاكم في القضية 66 متهما حضوريًا، فضلا عن 89 متهما غيابيا من بينهم هشام علي عشماوي ضابط الصاعقة المفصول، ومحمد أحمد نصر قائد «تنظيم كتائب الفرقان» المتهم باستهداف سفينة أثناء عبورها لقناة السويس، وضرب مقر القمر الصناعي في المعادي، وسلمي المحاسنة عضو مجلس شورى التنظيم وفقا للتحقيقات، بالإضافة لقيادات أخرى بالتنظيم.
