بدأت في لاتفيا، اليوم السبت، مناورات عسكرية تكتيكية ميدانية في إطار مناورات"2016 "Saber Strike العسكرية الكبرى لردع روسيا. وتقوم بتنفيذ هذه المناورات قوات برية وجوية تابعة لحلف الشمال الأطلسي "الناتو"، وتستمر حتى يوم 21 يونيو الحالي، ويشارك فيها أكثر من ١٧٠٠ عسكري من الولاياتالمتحدة ولاتفيا ولتوانيا وبريطانيا والنرويج وبولندا. وتجري مناورات "Saber Strike" بشكل سنوي منذ عام ٢٠١٠، وتحتضنها هذا العام إستونيا وتشرف على قيادة المناورات عادة قيادة القوات الأمريكية في أوروبا ويشارك فيها بشكل إجمالي ١٠ آلاف عسكري من ١٣ دولة من أعضاء الناتو وحلفائه. وفي الوقت الذي تعتبر فيه روسيا هذه المناورات تصعيدا غير مقبول من جانب حلف الناتو بالقرب من حدودها المباشرة، وبالذات قبيل انعقاد قمة الناتو في وارسو في ٨ و٩ يوليو المقبل، يرى خبراء عسكريون روس أن هذه السلسلة من المناورات ليست سوى استعراضات استفزازية. بينما يرى خبراء آخرون أن إجراء تدريبات بهذا الحجم في منطقة البلطيق من الممكن أن يؤدي إلى اندلاع الحرب، أو تضع العالم على حافة نزاع مسلح، خاصة وأن قائد القوات البرية الأمريكية في أوروبا الجنرال بين هوجيرز أعلن أنه يجب أن يكون بوسع الحلف فعليا ردع روسيا، معربا عن اعتقاده بضرورة زيادة عدد قوات الناتو في منطقة البلطيق. وتجرى هذه المناورات تزامنا مع مناورات " Anakonda-16" لقوات حلف الناتو في بولندا والتي بدأت في ٧ يونيو الحالي وتضم أكثر من ٢٠ من دول الناتو وحلفائه، وتعد أكبر مناورات عسكرية في تاريخ بولندا الحديثة. كما تتزامن أيضا مع مناورات "Baltops" التي تجريها قوات الناتو في منطقة البلطيق التي تضم لاتفيا وليتوانيا وإستونيا.